تظاهرات جنوبي العراق: قتيلان و23 مصاباً والمحتجون يمهلون الحكومة أسبوعاً للكشف عن القتلة

23 فبراير 2021
المتظاهرون يلوحون بالتصعيد (أسعد نيازي/فرانس برس)
+ الخط -

أمهل المحتجون رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، 7 أيام لإقالة محافظ ذي قار جنوبي العراق، ناظم الوائلي، والكشف عن المتورطين في أحداث ليلة أمس بمدينة الناصرية التي أسفرت عن مقتل متظاهرين اثنين وإصابة 23 آخرين بنيران عناصر الأمن.
وشهدت الناصرية خلال تظاهرات حاشدة طالبت بإقالة المحافظ ومحاسبة قتلة المتظاهرين، أعمال عنف بعدما استخدم عناصر الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وشيع أهالي المدينة الضحايا الذين سقطوا بالتظاهرات وأحدهم فتى في السابعة عشر من العمر، ليل أمس، وسط هتافات وتوعد بمحاسبة المجرمين، محملين الحكومة مسؤولية ما يجري من قمع ممنهج ضد المتظاهرين.

وأعادت أحداث الأمس، مشاهد عمليات قمع التظاهرات من جديد، بينما سارعت قوات الأمن باتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على الوضع، ونشرت المئات من عناصرها في الشوارع والأزقة، خاصة القريبة من منزل المحافظ، الذي يطالب المتظاهرون بإقالته، وسط ارتباك أمني. 
وأصدرت "عوائل شهداء الناصرية" بيانا حددت فيه مهلة 7 أيام فقط للحكومة، للكشف عن قتلة أبنائهم ومحاسبتهم قانونيا، وإقالة المحافظ. وذكر البيان أن "ذلك المطلب يأتي على خلفية الأحداث التي شهدتها ساحة التظاهر أمس"، مشددا على ضرورة "إحالة المحافظ ومستشاريه ونوابه ومعاونيه الى التحقيق فورا".
ودعا الى "إحالة الضباط وعناصر قوات الشغب الذين اشتركوا بمجزرة اليوم إلى اللجان التحقيق، واعلان النتائج"، مهددا أنه "بخلاف ذلك فسيكون لنا موقف نعلن عنه في حينه".
من جهته، أكد الناشط، سالم الفتلاوي، من أهالي المحافظة، أن "عشائر المحافظة وقفت الى جانبنا، وقد تم إصدار الوثيقة من قبل عوائل الشهداء، وأن المهلة التي منحت للحكومة لا رجعة فيها"، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن "الحكومة تحاول أن تنهي تظاهراتنا بالقمع الممنهج، وتتحايل على المطالب الشعبية، وأن أحداث الأمس أثبتت أن الحكومة الحالية لا تختلف عن السابقة التي أوغلت بدماء المتظاهرين".
وأضاف أن "المهلة التي منحت للحكومة ستكون حاسمة، وبخلافه سيكون لنا موقف حازم بتجديد التظاهرات التي ستجتاح المحافظة والمحافظات الأخرى"، مشددا على أنه "يجب على الحكومة أن تسارع بكشف المجرمين وأن تقدمهم الى العدالة، وعليها أن تعلم أن القمع لا يسكت صوت الشعب، وأن حالة من الغليان الشعبي في المحافظة ستنفجر إذا ما استمر التسويف والمماطلة من قبل الحكومة".
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، أطلق ناشطون وإعلاميون، هاشتاغ "الناصرية تقمع"، أبدوا من خلاله غضبهم من مجزرة الأمس. وكتب الناشط، حسين باسكت بول، في تغريدته، "قمع الناصرية كتلوك ممنهج عند الأحزاب وخاصة الإسلامية".

الإعلامية سجد الجبوري، قالت في تغريدتها، "إلى متى هذا الإجرام يا وحوش؟ أين عقلاء القوم؟ تدخلوا وأوقفوا نزيف الدم هذا قبل فوات الأوان.".

تقارير عربية
التحديثات الحية

أما الناشط أحمد، فقال متوعدا في تغريدته، "يوماً ما ستتفتح أزهار الوطن وستفوح منها رائحة الحرية التي سُقيت من دماء الشهداء".

وقال الناشط أوس مراد، في تغريدته "بعد سيطرة سائرون واتباع الصدر على أغلب مناصب محافظة ذي قار، أصبح الفساد أضعاف مضاعفة وممارسة هويتهم بالتهم الكيدية وتفجير البيوت، هذه الأفعال الإصلاحية التي يوعدون بها الشعب عند استلام الوزارة!".

المساهمون