سقط، اليوم الأحد، 5 جنود عراقيين بين قتيل وجريح، بهجومين شنّهما عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، استهدفا حاجزين أمنيين، بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد.
ونشطت أخيراً الهجمات الليلية للتنظيم، سيما في محافظة كركوك المجاورة لديالى، والتي تشهد تراجعاً أمنياً ملحوظاً، كان آخرها هجوم ليل أمس، والذي استهدف الشرطة الاتحادية في الضاحية الشمالية لمدينة كركوك، وأسفر عن مقتل 4 من الشرطة.
ووفقاً لمصدر أمني، فإن عناصر من تنظيم "داعش"، هاجموا مساء اليوم، حاجزاً أمنيا للجيش في بلدة الخالص شمالي ديالى، واشتبك أفراد الجيش مع عناصر التنظيم الإرهابي، ما أسفر عن إصابة جندي واحد.
وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد"، أنه بـ"التزامن مع هذا الهجوم، هاجمت مجموعة من التنظيم في أطراف بلدة العظيم، شمالي المحافظة، حاجزاً أمنيا آخر، ما أسفر عن قتل ثلاثة من عناصر النقطة، وإصابة الرابع"، مبيناً أن "تعزيزات عسكرية توجهت إلى موقعي الهجومين".
وكان رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الغني الأسدي، قد وصل ظهر اليوم إلى محافظة ديالى، قادماً من كركوك، لمراجعة الخطط الأمنية فيها، وذكر بيان له، أن "الأسدي وقف على آخر الاستعدادات الأمنية في المحافظة، وتنسيق العمل الأمني الاستخباري مع الحكومة المحلية والقوات الأمنية".
يجري ذلك في وقت تشهد فيه المحافظات العراقية المحررة عمليات عسكرية مكثفة، ضمن خطة تحاول القوات العراقية بسط الأمن فيها، سيما في كركوك، بينما يسعى عناصر التنظيم لتشتيت القوات، عبر هجمات جديدة بمحاور أخرى.
وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، أن "القوات العراقية تنفذ حالياً في كركوك عمليات تمشيط وهجمات وكمائن ليلية ضد التنظيم"، مبيناً أن "الخطة التي تطبق بالمحافظة تجري بإسناد جوي، فضلاً عن تفعيل الجهد الاستخباري لإحباط الهجمات".
وأشار إلى أن "التنظيم يحاول فتح جبهات بمحاور جديدة بعيداً عن كركوك، محاولاً تشتيت جهد القوات العراقية"، ومؤكداً "نعمل على تحديث خطط المواجهة بشكل يومي، وفقاً للمعطيات الميدانية".