العراق: قتلى وجرحى من "الحشد الشعبي" واستهداف رتلين للتحالف الدولي بهجومين منفصلين

22 ديسمبر 2021
تشكك قوى سياسية مختلفة بشأن حقيقة انسحاب القوات القتالية الأجنبية (فرانس برس)
+ الخط -

أفادت مصادر أمنية عراقية، بأن عددا من عناصر "الحشد الشعبي" سقطوا بين قتيل وجريح، بهجوم لعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد.
وتشهد المحافظات العراقية المحررة (ديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار ونينوى)، هجمات شبه يومية لعناصر التنظيم، تستهدف القوات الأمنية، و"الحشد الشعبي"، والمدنيين أحيانا.
ووفقا لبيان أصدرته هيئة "الحشد الشعبي"، مساء اليوم الأربعاء، فإن "تعرضا لعناصر من داعش في منطقة الفتحة شرقي محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) استهدف قوة تابعة للحشد، أوقع قتيلين منها، وأربعة جرحى، بعد اشتباكات بين الطرفين"، مبينا أن "قوة من الحشد نفذت عملية لملاحقة عناصر التنظيم عقب الهجوم".
من جهته، قال ضابط في قيادة عمليات صلاح الدين، إن "تعزيزات من فصائل الحشد في المحافظة توجهت نحو منطقة الحادث لتأمينها".

وتابع الضابط في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "قيادة الحشد وجهت الفصائل في المحافظة بإرسال تعزيزات الى منطقة الفتحة والانتشار فيها بالسرعة الممكنة، وتنفيذ عمليات تفتيش وتمشيط، لمنع أي هجمات أخرى قد ينفذها عناصر التنظيم"، موضحا أن "القوات بدأت بالتحرك، سيما في المناطق القريبة من منطقة الحادث".
يجري ذلك في وقت، تسعى فيه القوات العراقية و"الحشد الشعبي" لوضع استراتيجيات لمواجهة تحركات "داعش"، والذي ينشط في عدد من المحافظات، بالتزامن مع انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي في العراق.
وفي وقت سابق، من اليوم الأربعاء، أكدت مصادر أمنية عراقية تعرض رتلين تابعين للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى استهداف بهجومين منفصلين في بغداد وجنوبي البلاد.

وصعّدت فصائل مسلحة خلال الأيام الأخيرة من هجماتها ضد أرتال التحالف، بالتزامن مع قرب انتهاء مهامه القتالية في البلاد والمقررة نهاية الشهر الجاري.

 وقالت وكالات أنباء عراقية محلية نقًلا عن مصادر أمنية، إن انفجارًا استهداف رتلًا للتحالف، مساء اليوم، بواسطة عبوة ناسفة زرعت جانب الطريق السريع في منطقة الشعلة غربي بغداد، مشيرة إلى أن الانفجار أسفر عن إلحاق أضرار مادية بسيطة دون وقوع إصابات بشرية.

وأضافت أن "هجوما آخر وقع قرب محافظة المثنى جنوبي البلاد"، حيث نفذ أيضا بعبوة ناسفة استهدفت رتلا للدعم اللوجستي، عند مروره على طريق سريع بالمحافظة، وأسفر أيضا عن إلحاق أضرار مادية بسيطة.

وتشكك قوى سياسية مختلفة بشأن حقيقة انسحاب القوات القتالية الأجنبية من العراق وتحويل مهام قوات التحالف إلى مهام تدريبية.

وقال عضو كتلة "النهج الوطني" مهند العتابي، في تصريح صحافي، إن "الحكومة العراقية ملزمة بإخراج جميع القوات الأجنبية التي تتواجد على أرض البلاد، وتنفيذ الاتفاقية مع واشنطن بشكلها الحقيقي"، مشددا على أن "الكثير من القوى السياسية تتابع عملية تنفيذ الاتفاق وتترقب النتائج".

من جانبه قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، إن "مهمة القوات الأجنبية في العراق تحولت من قتالية إلى استشارية"، مبينا في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)،  أن "أغلب القوات القتالية الموجودة غادرت قبل موعد الانسحاب المحدد"، مضيفا أنه "لم يبق من القوات الأجنبية المتواجدة في العراق سوى المستشارين، وأن أعدادهم محدودة".

وتوصلت الحكومة العراقية والإدارة الأميركية بعد أربع جولات حوار بدأت العام الماضي، إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات القتالية في التحالف الدولي في 31 ديسمبر/كانون الأول الحالي، مع الإبقاء فقط على المستشارين التابعين للتحالف، بغرض تقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية.

وكان مستشار الأمن القومي في العراق قاسم الأعرجي، أعلن الأسبوع الفائت، انتهاء آخر جولات الحوار مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مؤكداً نهاية المهام القتالية لتلك القوات واستمرار العلاقة مع التحالف في مجال التدريب والاستشارة والتمكين.

وتؤكد فصائل "الحشد الشعبي" عدم الحاجة لقوات التحالف الدولي في العراق، معتبرة أنها والقوات الأمنية قادرة على إنهاء تحركات "داعش".

المساهمون