قتلى وجرحى للنظام في إدلب واللاذقية وإنذار سكان محطة القطار في القامشلي بالإخلاء

13 ديسمبر 2021
تدعي "قسد" ملكية المباني على اعتبار أنها كانت مملوكة للنظام السوري (Getty)
+ الخط -

أبلغت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية" الكردية، اليوم الإثنين، أهالي مساكن محطة القطار في مدينة القامشلي، شمال محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، بضرورة إخلائها خلال مهلة تنتهي مع انتهاء العام الحالي، وسط تهديدات من "قسد" للأهالي إذا لم يتم إخلاؤها بإلحاق عقوبات "قانونية" بهم.

وقال مصدر من شبكة "عين الفرات"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "البلاغ كان على يد موظفي بلدية الشعب في القامشلي، والتي أكدت أن إقامة الأهالي في هذه المساكن لا تحمل شكلاً قانونياً كونها ملك لحكومة النظام السوري، وبالتالي باتت ملك الإدارة الذاتية حالياً".

وأكد المصدر أن "مساكن المحطة تضم 53 عائلة من موظفي محطة القطار بمدينة القامشلي، والذين منحت لهم المساكن وفق عقود ملكية أو أجرة سنوية ضمن مدة تمتد إلى 20 سنة وتقتطع أجورها وفق العقود من الرواتب ورواتب التقاعد".

وأشار المصدر إلى أن "عملية الاستيلاء على هذه العقارات تعتبر غير قانونية، لأن إقامة الأهالي فيها بشكلٍ قانوني تحمل مستندات قانونية، وبالتالي فإن بلدية الشعب لا تملك مبرراً قانونياً يخولها المساس بالملكية الخاصة (بحسب الوصف القانوني لهذه الأملاك)".

ولفت المصدر إلى أنه "سبق أن صادرت قوات قسد عشرات المنازل في مساكن الشرطة ومساكن جمعية الرصافة في القامشلي ومساكن الضباط في الحسكة والمساكن الشبابية في الرقة بغية تحويلها إلى مقار أو مراكز إدارية تابعة لها أو حتى توطين عائلات مسؤوليها بداخلها".

وكانت "الإدارة الذاتية" قد أصدرت في الـ5 من أغسطس/ آب الفائت، القانون رقم 7 بعنوان "حماية وإدارة أملاك الغائب"، ليتم إيقاف العمل به في الـ12 من الشهر ذاته بحجة إعادة النظر فيه وصياغته لتلافي الجانب السلبي منه وما قد يترتب عليه من صراعات داخلية.

في سياق منفصل، أُصيب الشاب حسن محمد عبدالله، وهو مدني يبلغ من العمر (25 عاماً)، مساء الإثنين، إثر استهداف الجيش التركي وفصائل "الجيش الوطني" المعارض بالمدفعية الثقيلة والصواريخ الجهة الغربية لبلدة عين عيسى وطريق الدولي "أم 4" شمال محافظة الرقة.

وأكد مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، أن "القصف العشوائي  بدأ متقطعاً منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الإثنين، وسقطت عدة قذائف في كلٍ من مخيم عين عيسى ومحيط بلدة عين عيسى وقرية صيدا والطريق الدولي (أم 4)، ما تسبب بإصابة مدني، ووقوع أضرار مادية في  منازل المدنيين".

كما طاول قصف القوات التركية مقرات "قسد" المنتشرة في محيط قرية طويل في منطقة تل تمر شمال محافظة الحسكة، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

من جهة أخرى، سيرت "قسد"، مساء الإثنين، دوريات أمنية أعلنت عبر مكبرات الصوت عن حظر تجوال في بلدة البصيرة شرق محافظة دير الزور، وذلك عقب ساعات من عملية إنزال جوي لقوات التحالف الدولي في محيط البلدة بمساندة من مجموعات "قسد".

وأوضحت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن "حظر التجوال يبدأ في بلدة البصيرة ومحيطها من الساعة الخامسة، مساء اليوم الإثنين، وحتى صباح غد الثلاثاء"، مؤكدةً أن "قسد تتجهز لحملة دهم واعتقال في ساعات الليل بحثاً عن مطلوبين في البلدة".

في غضون ذلك، سيرت الشرطة العسكرية الروسية، اليوم الإثنين، دورية مشتركة مع القوات التركية في منطقة عين العرب شرق محافظة حلب. وتعتبر هذه الدورية رقم  88 بين الجانبين منذ توقيع اتفاق سوتشي عن قف إطلاق النار بين الجانبين الروسي - التركي المتعلق بمنطقة شرق الفرات في 22 أكتوبر/ تشرين الثاني 2019.

هجوم يستهدف اللواء 52 شرق درعا

إلى ذلك، أعلن "تجمع أحرار حوران" (تجمع صحافيين وناشطين ينقل أحداث الجنوب السوري)، أن مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة، مساء الإثنين، حاجزاً عسكرياً لقوات النظام السوري في محيط "اللواء 52 ميكا" شرقي مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، جنوب سورية.

وأكد الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو في التجمع، لـ"العربي الجديد"، أن "مجهولين أطلقوا قذيفتين من نوع (RBG) على حاجز بوابة اللواء 52 ميكا شرق مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، وتلت ذلك اشتباكات متقطعة، دون ورود أي معلومات إضافية عن حجم الخسائر بين الطرفين".

وأشار الحوراني إلى أن "قوات النظام المتمركزة في اللواء 52 ميكا، استهدفت بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون محيط مدينة الحراك شرق محافظة درعا، وذلك كرد انتقامي من النظام على استهداف حاجز بوابة اللواء".

ولفت الحوراني إلى أن "عناصر قوات النظام المتواجدة ضمن اللواء 52 ميكا استنفرت ورفعت جاهزيتها منذ صباح اليوم الإثنين، وذلك عقب هجوم شنه مجهولون بالأسلحة الخفيفة على بوابة اللواء ما أدى لإصابة عنصر من قوات النظام بجروح خطرة".

قتلى وجرحى للنظام في إدلب واللاذقية

في سياق منفصل، استهدفت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، مساء الإثنين، مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا في جبل التركمان شمال شرقي محافظة اللاذقية.

وأوضحت مصادر عسكرية، لـ"العربي الجديد"، أن ثلاثة عناصر يتبعون لـ"الفرقة السادسة" المدعومة من روسيا أُصيبوا بجروح متفاوتة، إثر استهداف فوج المدفعية والصواريخ العامل ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" بالمدفعية الثقيلة معسكر الجب الأحمر الذي تتمركز فيه قوات "الفرقة السادسة" شمال شرقي محافظة اللاذقية.

وأضافت المصادر أن "قصفاً مماثلاً لفصائل المعارضة طاول معسكراً تدريبياً لقوات الفيلق الخامس المدعومة من روسيا في بلدة حزارين جنوب محافظة إدلب، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر التي لحقت في المعسكر".

كما قُتل عنصر يتبع لقوات النظام، إثر استهدافه بسلاح القناصة، مساء الإثنين، من قبل سرايا القناصين العاملة ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" على محور قرية الملاجة القريبة من مدينة كفرنبل جنوب محافظة إدلب.

وجددت قوات النظام استهدافها بالرشاشات المتوسطة وقذائف الهاون للأراضي الزراعية المحيطة ببلدتي كفر عمة وكفر تعال غرب محافظة حلب، دون ورود أي معلومات عن وقوع إصابات بشرية.

دفعة جديدة تغادر مخيم الهول

في غضون ذلك، غادرت، مساء الاثنين، دفعة جديدة مكونة من 51 عائلة بعدد أفراد بلغ 200 شخص من النازحين السوريين مخيم "الهول" الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" شرق محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، باتجاه مناطقها في مدينة منبج وريفها.

وتعد هذه الدفعة الـ21 للنازحين السوريين الذين غادروا المخيم، منذ قرار المجلس التنفيذي لـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية" الكردية بعد مبادرة "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) وشيوخ ووجهاء عشائر المنطقة.

وكان المجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية" قد قرر في أكتوبر/ تشرين الأول العام الفائت، إفراغ مخيم "الهول" من العائلات السورية، والسماح للسوريين الراغبين بالمغادرة.

اختطاف أطفال في الباب

من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن "مجموعة مسلحة تستقل سيارة مدنية، اختطفت ثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشرة أعوام من أمام منازلهم في مدينة الباب الواقعة ضمن منطقة "درع الفرات" التي تُسيطر عليها عناصر "الجيش الوطني" المعارض شرق محافظة حلب.

وأشارت المصادر إلى أن "أحد الأطفال المختطفين هو نجل الدكتور محمود السايح المنحدر من بلدة الزربة بريف حلب الغربي، وسط استنفار أمني من قبل القوات الأمنية التابعة للجيش الوطني في المنطقة بحثاً عن الأطفال".