تكبدت قوات النظام السوري خسائر بشرية، اليوم، جراء هجوم من مجهولين يُرجح أنهم تابعون لتنظيم "داعش" الإرهابي خلال انتقال رتل لقوات النظام بين ريف حماة ومحافظة الرقة، فيما يعمل الجيش التركي على إعادة إصلاح الطريق الدولي "M4" في ريف إدلب الجنوبي الخاضع للتفاهمات الروسية التركية.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن رتلاً من قوات النظام السوري وخلال انتقاله من ناحية السلمية إلى ريف الرقة الجنوبي تعرض لتفجير عبوات ناسفة تلاه هجوم بالصواريخ والرشاشات، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، في حين فر المهاجمون إلى جهة مجهولة من البادية.
وأضافت المصادر أن مجموعة من الجرحى وصلوا اليوم إلى المشفى الوطني في مدينة حماة وذكر أنهم تعرضوا لهجوم على طريق السلمية الرقة في أقصى ريف حماة الشمالي الشرقي.
وقالت مصادر من مدينة السلمية إن خمسة قتلى وثلاثة جرحى وصلوا إلى المستشفى الوطني في المدينة بعد الهجوم الذي تعرضت له قوات النظام بالقرب من المنطقة.
وكانت قوات النظام السوري قد تعرضت سابقاً لعدة هجمات من قبل مجهولين على الطريق ذاته والذي يصل الرقة بريف حماة، وهو من أبرز طرق الإمداد التي تستخدمها قوات النظام والميليشيات التابعة لها كما تستخدمه الميليشيات المدعومة من إيران.
وبحسب ما أفادت به المصادر، فإن تلك القوات التي تعرضت للهجوم كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية (قسد)، وتحديداً ناحية عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الغربي حيث يقوم النظام بإرسال قوات من أجل التعزيز إلى جانب "قسد" في تلك الناحية.
وكان النظام قد توصل إلى اتفاق مع "قسد" برعاية روسية على إنشاء نقاط مشتركة في محيط ناحية عين عيسى قرب الطريق الدولي حلب الحسكة، مضيفة أن النقطة الأولى جرى إنشاؤها اليوم ورُفع فوقها العلم الروسي.
وقالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" إن الأخيرة رفعت العلم الروسي على العديد من المقرات التابعة لها في ناحية عين عيسى، تزامناً مع اشتباكات وقصف متبادل مع الجيش التركي في ناحية تل تمر بريف الحسكة.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن الجيش التركي انتشر اليوم بشكل مكثف على عدة محاور من الطريق الدولي حلب اللاذقية، في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع إدخال ورشات صيانة إلى الطريق.
وذكرت المصادر أن الجيش التركي يسعى إلى إصلاح الأجزاء التي تعرضت للدمار من الطريق على يد مجهولين قاموا عدة مرات بتفجير جسور.
وأوضحت المصادر أن أبرز المحاور التي استنفر فيها الجيش التركي كانت محور قرية سلة الزهور التابعة لناحية جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الغربي، ومنطقة محمبل وذلك بهدف إصلاح الجسور التي تعرضت للتفجير في وقت سابق.
وقالت المصادر إن عملية إصلاح الطريق وإزالة العوائق تأتي بهدف إعادة تسيير الدوريات المشتركة الروسية التركية على الطريق والتي توقفت منذ زمن بعد تعرضها لعدة هجمات من مجهولين.
وتخضع المنطقة لاتفاق روسي تركي وقع في الخامس من مارس/ آذار الماضي، وينص على وقف تام لإطلاق النار بين المعارضة السورية والنظام وتسيير دوريات مراقبة مشتركة بين روسيا وتركيا على الطريق الدولي.