قتلى وجرحى للنظام السوري بكمين لـ"داعش" في البادية

05 أكتوبر 2021
نصب "داعش" كميناً ضد رتل عسكري مؤلف من 6 سيارات عسكرية (ديليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل وجرح عناصر مجموعة كاملة تابعة لـ "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري، الإثنين، إثر كمين نفذته خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي ضد قوات الفرقة بريف حماة الشرقي ضمن البادية السورية.

وأكدت مصادر مُطلعة لـ "العربي الجديد"، أن ضابطاً برتبة نقيب، بالإضافة لثمانية عناصر آخرين يتبعون للفرقة الرابعة قُتلوا ظهر اليوم الإثنين، وأُصيب سبعة عناصر آخرين بينهم اثنان تعرضا لبتر في الساق، إثر كمين نفذته خلايا تنظيم "داعش" ضد رتل عسكري مؤلف من 6 سيارات عسكرية تابعة للفرقة ضمن منطقة البلعاس بريف حماة الشرقي، مضيفة أن "عناصر تنظيم داعش تمكنوا من إعطاب سيارتين عسكريتين جراء استهدافهما بصواريخ موجهة من نوع (كورينت)".

كما قُتل عنصران تابعان لمليشيا "لواء القدس" (الفلسطينية)، الإثنين، إثر انفجار لغم أرضي زرعته خلايا تنظيم "داعش" بسيارة عسكرية للمليشيا في بادية السبخة جنوبي شرق محافظة الرقة شمال شرق سورية.

وأوضحت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية في حديث لـ "العربي الجديد"، أن "طائرات حربية روسية من طراز (سوخوي – 35)  شنت، الإثنين، أكثر من 22 غارة جوية استهدفت مواقع وكهوف تتخذها خلايا التنظيم أوكاراً لها في باديتي مدينتي السخنة وتدمر شرق محافظة حمص، وبوادي الشولا وكباجب وجبل البشري جنوبي غرب محافظة دير الزور، وبادية خناصر جنوبي شرق محافظة حلب، وبادية أثريا شرق محافظة حماة، وباديتي الرصافة وصفيان جنوبي غرب محافظة الرقة، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر في صفوف عناصر التنظيم.

من جهة أخرى، ادعت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن "الدفاعات الجوية المسؤولة عن الدفاع عن أجواء قاعدة "حميميم" الروسية العسكرية في ريف اللاذقية الجنوبي، أسقطت الإثنين طائرة مسيّرة حاولت الاقتراب من القاعدة من الاتجاه الشمالي الشرقي.

وزعمت الوكالة نقلاً عن مصدر لها في القاعدة قوله إن: "المجموعات المسلحة المتواجدة بين ريفي اللاذقية وإدلب، أطلقوا طائرة مسيرة مذخرة، حيث حاولت الاقتراب من القاعدة، إلا أن الدفاعات الجوية المسؤولة عن حمايتها سارعت إلى إسقاطها قبل وصولها حرم القاعدة دون تسجيل أي أضرار".

على صعيد آخر، أكدت الوكالة ذاتها أن قوات النظام السوري أرسلت خلال الساعات الماضية تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة إدلب، مضيفةً أن "التعزيزات شملت دبابات وآليات ومدرعات عسكرية وجنود ومعدات لوجستية وفرق اقتحام تابعة لجيش النظام السوري".

وأشارت إلى أن "هذه التعزيزات تأتي ضمن خطة النظام لرفع كامل الجاهزية على محاور الاشتباك مع المجموعات المسلحة في جبل الزاوية وسهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي".

وتواصل القوات الروسية إلى جانب قوات النظام خروقاتها بالآونة الأخيرة في "منطقة خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، من خلال شن الغارات الجوية بشكلٍ شبه يومي، بالإضافة لقصف مدفعي وصاروخي متواصل لقرى وبلدات بأرياف حماة وإدلب وحلب واللاذقية، ومنطقة "غضن الزيتون" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني" المعارض والحليف لتركيا، الأمر الذي خلف قتلى وجرحى غالبيتهم من المدنيين.

المساهمون