قتل شخصان أحدهما قيادي عسكري في مليشيات تابعة للنظام السوري بهجوم من مجهولين في درعا، فيما نشرت قوات النظام قواعد إطلاق صواريخ موجهة في ريف حلب الغربي تزامنا مع تعزيزات عسكرية على خطوط التماس مع المعارضة المسلحة.
وقالت مصادر محلية، إن 3 أشخاص أصيبوا بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بقرية الدير خيبة بريف دمشق الجنوبي، حيث اتهمت شرطة النظام من وصفتهم بـ"الإرهابيين" بالوقوف وراء الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا بالرصاص قطيفان محمود كيوان ومرافقه في مدينة طفس مساء أمس، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وأوضح الناشط أن قطيفان قائد مجموعات في اللجان الشعبية المحلية التابعة لسرية المداهمة 215 في دمشق ويعمل أيضا لصالح الأمن العسكري في محافظة درعا.
وبحسب الحوراني، فإن عبوة ناسفة انفجرت كذلك بدورية لقوات النظام على الطريق العام الواصل إلى قرية غدير البستان في ريف القنيطرة جنوبي سورية، موضحا أن الانفجار أسفر عن خسائر مادية فقط.
وشهد الأسبوع الماضي مقتل عنصرين من قوات النظام بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في ريف القنيطرة.
إلى ذلك، جددت قوات النظام السوري فجر اليوم قصفها على محاور في ريف حلب الغربي وسط تحليق مكثف من الطيران الحربي الروسي وطيران الاستطلاع التابع للنظام فوق شمال غربي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات "الرصد المحلي" لمحاور التماس مع النظام حذرت المدنيين من السير بسياراتهم قرب خطوط التماس، بسبب نصب قوات النظام والمليشيات التابعة لها قواعد لإطلاق الصواريخ الموجهة، وسط ترجيح بأنها لاستهداف المدنيين في المنطقة.
ونوهت المصادر إلى أن الصواريخ التي جرى الحديث عن نشرها هي صواريخ موجهة وصواريخ حرارية هي في الأصل مضادة للدروع.
ويأتي التخوف من استهداف المدنيين بعد عدة حوادث مماثلة شهدتها منطقة سهل الغاب بريف حماة.
وشهدت محاور التماس بين المعارضة والنظام الأسبوع الماضي ارتفاعا في وتيرة التصعيد باستخدام الصواريخ الموجهة، إذ قتل وجرح العشرات من الطرفين على محاور ريف حلب وحماة في استهداف متبادل بالصواريخ.
من جانب آخر، جدد الجيش التركي قصفه المدفعي والصاروخي على مناطق تخضع لمليشيات "قسد" في محاور قريتي زور مغار وبوراز غرب مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ولم يتبين وقوع خسائر بشرية.