نقلت "رويترز" عن سكان في صنعاء، اليوم الثلاثاء، أن ضربة جوية نفذتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية على العاصمة اليمنية؛ أسفرت عن مقتل 14 شخصاً بحسب تقديرات أولية، فيما تتواصل أعمال البحث وسط الحطام.
وقال مصدر طبي، وسكان لـ"رويترز" إن إحدى الضربات الجوية على صنعاء أصابت منزل مسؤول عسكري سابق، وأسفرت عن مقتله ومقتل زوجته وابنه البالغ من العمر 25 عاماً وأفراد آخرين من عائلته، بالإضافة إلى أشخاص غير معروفين حتى الآن.
بدورها، قالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن هجوماً شنه التحالف بقيادة السعودية على منطقة سكنية في صنعاء أسفر عن مقتل 12 شخصاً، بينهم نساء وأطفال وإصابة 11 شخصاً وتدمير خمسة منازل.
#المسيرة_عاجل | مراسلنا في #صنعاء: ارتفاع ضحايا جريمة العدوان في المدينة الليبية إلى 12 شهيد بينهم نساء وأطفال و11 جريحا وأنباء عن ضحايا ما يزالون تحت الأنقاض
— المسيرة - عاجل (@alosbou) January 17, 2022
واستأنفت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء، غاراتها الجوية على صنعاء، فيما سُمع دوي انفجارات عنيفة.
وأعلنت وسائل إعلام حوثية، أن الطيران الحربي استهدف مبنى قيد الإنشاء لمجلس النواب في شارع الستين الغربي ومقر الكلية الحربية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
في السياق، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، مقتل مدير كلية الطيران والدفاع الجوي عبد الله الجنيد، وعدد من أفراد أسرته، إثر الغارات السابقة التي طاولت الحي الليبي مساء الإثنين.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية، قد أعلن في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، عن تنفيذ عملية ردع شاملة على مدار الساعة فوق العاصمة اليمنية صنعاء.
#عاجل #التحالف: القوات الجوية للتحالف تنفذ عمليات جوية على مدار ٢٤ ساعة فوق العاصمة صنعاء.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) January 17, 2022
ويأتي الإعلان في أعقاب الهجوم الذي نفذته جماعة الحوثيين في العمق الإماراتي بواسطة خمسة صواريخ بالستية وعدد غير محدّد من الطائرات المسيّرة.
وقال التحالف، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن العملية استجابة للتهديد وتحييد مصادره".
وأشار البيان إلى أن الطائرات الهجومية (إف-15) و(إف-16) تحضر لعمليات مشتركة، والقيادات الإرهابية ضمن الأولويات، في إشارة إلى قيادات جماعة الحوثيين.
وطلب التحالف من المدنيين في صنعاء الابتعاد عن معسكرات وتجمعات المليشيا الحوثية حرصاً على سلامتهم.
وذكر التحالف أنه ستُجرى محاسبة مرتكبي الهجمات العدائية على المدنيين بالسعودية والإمارات، لافتا إلى أن طائرات (إف-15) الهجومية دمرت منصتين لإطلاق الصواريخ البالستية استخدمت في الهجوم على أبو ظبي.
وبدأت مقاتلات عملية جوية في العاصمة صنعاء، وفقا لشهود عيان لـ"العربي الجديد".
وكانت جماعة الحوثيين قد كشفت تفاصيل العملية الهجومية التي استهدفت الإمارات، وقوبلت بتنديد إقليمي ودولي وأممي واسع.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن العملية استهدفت مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاة النفط في مصفح، وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية المهمة والحساسة.
وذكر المسؤول العسكري الحوثي، في بيان متلفز، أن العملية، التي وصفها بالموفقة، جرت بخمسة صواريخ بالستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيّرة، من دون الكشف عن رقم محدد.
وأعلنت الإمارات رفضها التهديدات الحوثية العابرة للحدود برفع يدها عن دعم فصائل سلفية تقاتل في محافظتي شبوة ومأرب جنوبي اليمن، وتوعدت بالرد على الهجوم الذي اعتبرته الخارجية الإماراتية "جريمة نكراء خارج القوانين الدولية والإنسانية"، كما أكدت أنها تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية.
وتوعدت واشنطن، الإثنين، بـ"محاسبة" المتمردين الحوثيين على هجوم أبو ظبي. كما دان كلٌّ من باريس ولندن والجزائر الهجمات بأشد العبارات، ودعت الأمم المتحدة "الأطراف كافة إلى التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس".