قتلى وجرحى جراء انفجار حافلة تقلّ أساتذة جامعيين أجانب جنوبيّ باكستان

26 ابريل 2022
ترجيحات بأن يكون الانفجار ناجماً عن عملية انتحارية (رزوان طبسوم/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة أجانب، اليوم الثلاثاء، جراء انفجار استهدف حافلة تقلّ أساتذة جامعيين أجانب، داخل جامعة كراتشي، في مدينة كراتشي جنوبيّ باكستان، فيما أعلن انفصاليون بلوش مسؤوليتهم عن التفجير.

وقال مسؤول أمن مدينة كراتشي، مقدس حيدر، في حديث مع الصحافيين من موقع الانفجار، إنّ "الأنباء الأولية تشير إلى أنّ العملية إرهابية".

وأشار إلى أنّ الحافلة المستهدفة كانت تقلّ أساتذة جامعيين صينيين، لافتاً إلى أنّ من بين القتلى ثلاثة أساتذة صينيين.

وأضاف حيدر أنّ الانفجار وقع بالقرب من معهد كونفوشيوس الواقع داخل جامعة كراتشي.


 
وأشار إلى أنّ السلطات فتحت تحقيقاً على الفور لمعرفة طبيعة الانفجار ومن يقف وراءه.

بدوره، قال مسؤول أمني آخر يدعى غلام نبي ميمن، للصحافيين في موقع الحادث، إنّ الانفجار أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، علاوة على مقتل خمسة آخرين، بينهم ثلاثة صينيين، امرأتان ورجل. ورجّح ميمن أن يكون الانفجار ناجماً عن عملية انتحارية.

في المقابل، أعلن المتمردون الانفصاليون البلوش أن التفجير الانتحاري بالقرب من معهد صيني تابع لجامعة كراتشي في جنوب باكستان الثلاثاء نفذته امرأة.

وقالت المجموعة على تلغرام إن جيش تحرير بلوشستان "يتحمّل المسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي وقع اليوم (الثلاثاء) على الصينيين في كراتشي"، مشيرة إلى أن هذه العملية الانتحارية هي الأولى التي تنفذها امرأة.

وفور التفجير، أعلنت السلطات حالة التأهب القصوى في جميع المناطق والمدن الكبرى في باكستان خوفاً من وقوع تفجيرات مماثلة.

وأدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف التفجير، وطلب من السلطات تقديم تقرير عاجل عن القضية، وتوفير كل التسهيلات لعلاج الجرحى. وأكد، في بيان له، أنّ "أجهزة الأمن الباكستانية تتعامل بشدة مع كل من يعبث بأمن باكستان".

ويأتي انفجار الحافلة اليوم ضمن موجة من أعمال العنف، ولا سيما تلك التي تستهدف قوات الأمن والمنشآت الحكومية في باكستان، مؤخراً.

وبحسب التقارير الأمنية، فمنذ بداية العام الحالي، قتل 136 من عناصر الأمن والجيش في أعمال عنف في شمال غرب باكستان، وذلك علاوة على قتل عشرات من المدنيين، بينهم موظفون في الحكومة ومن الأقلية الشيعية.