سقط قتلى وجرحى، مساء أمس الإثنين، جراء هجوم من مجهولين وكمين لقوات النظام السوري في درعا جنوبي البلاد.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة موقع "مدرسة الجسر" الذي تتمركز فيه قوات النظام السوري في قرية الجسري بمنطقة اللجاة شمال شرقي درعا، ما أدى لوقوع جرحى.
وبحسب الناشط تبع الهجوم قصف مدفعي من قوات النظام على محيط قرية الجسري متسببا بأضرار مادية في ممتلكات السكان، مضيفاً أن القصف تلاه دخول رتل من قوات النظام إلى قرية الجسري وتعزيز موقعها في القرية بعد تمشيطها، فيما لم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجوم.
ولفت الحوراني إلى أن النظام جلب تعزيزات من الفرقة التاسعة تضم آليات ثقيلة ودبابات، وتخضع المنطقة عموما لنفوذ قوات النظام والفروع الأمنية.
النظام جلب تعزيزات من الفرقة التاسعة تضم آليات ثقيلة ودبابات
إلى ذلك، قال تجمع أحرار حوران الإعلامي إن قوات النظام السوري قتلت الشاب حسن الحايك من مدينة طفس، وشابا آخر اسمه خالد من قرية السحيلية، مضيفا أن القتل حصل إثر وقوع الشابين بكمين على طريق تل الخضر - طفس غربي درعا.
وأشار التجمع إلى أن الشابين لا يتبعان لأي جهة عسكرية، فيما ذكرت مصادر محلية أن الكمين كان على الطريق الواصل بين موقع تل الخضر العسكري ومدينة طفس.
من جهته، قال موقع درعا 24 (محلي)، إن مجهولين أطلقوا النار على الشابين عقلة عزو أبو صافي ومحمود عزو أبو صافي في مدينة الحراك في ريف محافظة درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتل الثاني وإصابة الأول بجروح.
ولم تعلن أي جهة أيضا وقوفها وراء الهجوم.
وتشهد درعا عموما فلتانا أمنيا في ظل سيطرة قوات النظام السوري وفصائل محلية مسلحة تتبع لها. وبحسب تجمع أحرار حوران شهدت المحافظة في شهر إبريل/ نيسان الماضي ارتفاعا في الفلتان الأمني ضمن فوضى ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسية.
ويذكر أن مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع سجل خلال شهر إبريل الماضي مقتل 47 شخصاً في محافظة درعا جراء الهجمات وعمليات الاستهداف في ظل الفلتان الأمني.
النظام يزعم قتل قياديين من "داعش"
بدورها، زعمت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" نقلا عن مصدر أمني لم تسمه أنه جرى "القضاء على اثنين من أخطر المتزعمين في تنظيم "داعش" الإرهابي هما الإرهابيان (حسن الحايك ونبيل العبد الله) المنفذان لعمليات الاغتيالات وزرع العبوات الناسفة والاعتداءات المتكررة على المدنيين والعسكريين في مدينة درعا".
وأضافت: "جرت مصادرة أسلحة كانت بحوزة الإرهابيين بعضها إسرائيلي الصنع تضم بنادق آلية ومسدسات حربية ورشاشاً من نوع سونوبال".