23 مايو 2021
+ الخط -

قتل وأصيب عدد من عناصر قوات النظام السوري، منهم ضابط، في قصف لفصائل المعارضة على موقع لهم جنوبي محافظة إدلب، فيما قتل قيادي في كتائب "حزب الله" العراقي المرتبط بإيران في غارة نفذتها طائرة مسيّرة قرب الحدود السورية العراقية، وعدد من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في هجوم لمسلحين.
وذكرت مصادر "العربي الجديد" أن فصائل المعارضة قصفت الليلة الماضية بالأسلحة الثقيلة موقعاً لقوات النظام في قرية الفطاطرة في منطقة جبل شحشبو الممتد بين ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة أوقعت قتلى منهم ضابط. وأوضحت أن القتلى هم من "الفرقة السادسة" في جيش النظام وبينهم الملازم أول علي فهد.
وكانت فصائل المعارضة قد تمكنت، أمس السبت، من قتل عنصر للنظام وإصابة آخر أثناء محاولتهما التسلل إلى مواقع المعارضة على جبهة كفر بطيخ جنوب شرق إدلب.
وتشهد خطوط التماس بين الجانبين اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بشكل شبه يومي بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع التابعة للنظام أو روسيا.
في غضون ذلك، ذكرت مواقع محلية منها شبكتا "عين الفرات" و"نداء الفرات" أن طائرة مسيرة مجهولة التبعية استهدفت سيارة تابعة لكتائب "حزب الله" العراقية على الحدود السورية العراقية قرب مدينة البوكمال، ما تسبب بمقتل أحد القياديين فيها، ومرافقه.
وتشهد الحدود السورية العراقية ومعظم المناطق في البوكمال والبادية السوريّة القريبة استمرار غارات بواسطة طائرات مسيّرة، تستهدف قيادات وعناصر ونقاطا تابعة للمليشيات الإيرانية.
على صعيد متصل، ذكرت مصادر "العربي الجديد" أن مسلحين مجهولي الهوية أطلقوا مساء أمس السبت الرصاص على دورية تابعة لمليشيا "قسد" في سوق مدينة البصيرة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما تسبب بوقوع ثلاثة قتلى، مشيرة الى أن القتلى هم محمود عبود الأمير وأيمن أمير العليوي وعبدالله جمال الميزر.
عودة مهجرين بريف درعا
وفي جنوب البلاد، عادت دفعة جديدة من المهجّرين أمس السبت إلى قراهم بعد ثلاثة أعوام على تهجيرهم منها خلال الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام على الجنوب السوري عام 2018.
وذكر "تجمع أحرار حوران" المحلي أن أكثر من 50 عائلة من عشائر منطقة اللجاة عادت إلى قرى الشومرة، وعلالي، والشياح، والمدوّرة الواقعة شرقي اللجاة شمال شرق درعا، برعاية من "اللواء الثامن" المدعوم من قبل روسيا، وبرفقة مركبات عسكرية تابعة للشرطة العسكرية الروسية، بعد تهجيرهم منها ودك منازل العديد منهم مع الأرض.

وسبق لروسيا المشاركة في إعادة 80 عائلة من مهجّري اللجاة إلى بلدات إيب وعاسم والنجيح في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد أن ضمنت الشرطة الروسية عدم التعرض لهم من جانب الأفرع الأمنيّة والحواجز العسكريّة المنتشرة في المنطقة.
ولا تزال عشرات العوائل من منطقة اللجاة مهجّرة منذ العام 2011 دون السماح لها بالعودة إليها، نتيجة سيطرة المليشيات الإيرانية على قراها وجعلها نقاط ارتكاز وغرف عمليات لها.