استمع إلى الملخص
- القوات السورية والمليشيات المدعومة من روسيا تكثف جهودها لملاحقة "داعش"، بما في ذلك 18 غارة جوية روسية وإرسال تعزيزات عسكرية إلى بادية دير الزور.
- تصاعد أعمال العنف في سوريا، بما في ذلك انفجارات واشتباكات أدت إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص في مناطق مختلفة، مع استمرار القصف والاشتباكات في البلاد.
قُتل عدد من عناصر قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران، جراء هجوم لخلايا تنظيم "داعش" على مجموعة عسكرية في بادية مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وسط سورية. وقالت مصادر في المعارضة السورية في حديث لـ"العربي الجديد"، إن ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري قُتلوا مساء أمس الجمعة، بالإضافة إلى اثنين من مليشيا لواء القدس المدعومة من إيران، جراء هجوم لخلايا التنظيم الإرهابي على مجموعة عسكرية كانت تجري عمليات تمشيط في سلسلة جبال العمور، أحد أبرز معاقل التنظيم ونقطة انطلاق هجماته باتجاه باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي.
وكان خمسة عناصر من قوات النظام وراعي أغنام قد قُتلوا يوم الخميس الماضي، جراء هجوم نفذه مُسلحون مجهولون يستقلون سيارات عسكرية من نوع "بيك آب" يُرجح أنهم تابعون للمليشيات الإيرانية أو لتنظيم "داعش" في منطقة أبو لية قرب جب الجراح شرقيّ محافظة حمص في البادية السورية.
وتركزت عمليات قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا على طريقي تدمر- السخنة بريف حمص الشرقي، والرصافة - أثريا بريف محافظة الرقة الجنوبي الغربي، بهدف ملاحقة التنظيم. ونفذت الطائرات الحربية الروسية خلال الـ48 ساعة الماضية 18 غارة جوية يُرجَّح أنها استهدفت كهوفاً تتخذها خلايا "داعش" أوكاراً لها، دون إحراز أي تقدم يذكر.
وأرسلت الفرقة "25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا، تعزيزات عسكرية قبل أيام من معسكراتها المنتشرة بريف حلب الشرقي الجنوبي إلى بادية دير الزور التي يُسيطر عليها النظام السوري، وذلك للمشاركة في عمليات التمشيط ضد خلايا التنظيم ضمن مناطق جبل البشري والشولا وكباجب جنوب غربيّ المحافظة.
من جهة أخرى، قُتل شاب نازح في مخيم الركبان الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة الـ"55" كم بريف حمص الشرقي، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على حدود المنطقة الواقعة عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية.
مفخخة تُسفر عن قتلى بمليشيا تساند النظام
إلى ذلك، قال الناشط وسام العكيدي، المتحدر من محافظة دير الزور، لـ"العربي الجديد"، إن أربعة عناصر من مليشيا "أسود الشرقية" المساندة لقوات النظام السوري، قُتلوا يوم السبت، بالإضافة إلى إصابة عناصر آخرين بجروح خطيرة، جراء انفجار سيارة مفخخة من قبل مجهولين في حيّ القصور بالقرب من المركز الثقافي داخل مدينة دير الزور، شرقيّ سورية.
من جهة أخرى، قُتل ضابط من قوات النظام السوري، وجرح عناصر آخرون، يوم السبت، جراء استهداف فصائل غرفة عمليات الفتح المبين، مواقع عسكرية لقوات النظام في معسكر الفوج 46 بريف حلب الغربي، شمال غربيّ سورية. ويأتي ذلك عقب قصف مدفعي وصاروخي متواصل من قبل قوات النظام وروسيا وإيران، يستهدف يومياً قرى وبلدات في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وفي ريف حلب الغربي، في ظل تحليق طائرات الاستطلاع الروسية ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).
في سياق منفصل، نفذت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حملة أمنية في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد أن أقدم مُسلحون مجهولون يُرجح أنهم تابعون لمقاتلي العشائر العربية على حرق بئر نفطية في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي. وداهمت المليشيا الكردية معبري بلدتي حوايج ذياب والزغير غربي محافظة دير الزور، وصادرت كمية من المواد الغذائية كانت معدة للنقل نحو ضفة نهر الفرات المقابلة (بادية الشامية).