استمع إلى الملخص
- الطيران الحربي الروسي يشن غارات جوية على مواقع مفترضة لداعش في بادية دير الزور وحمص، في إطار حملة مكثفة للقضاء على خلايا التنظيم ودعم عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات النظام.
- في درعا، جنوبي سورية، قُتل ثلاثة أشخاص من الفصائل المحلية بانفجار عبوة ناسفة، وسط توترات مستمرة تشهدها المحافظة، بما في ذلك احتجاجات محلية أدت إلى إطلاق سراح شاب اعتُقل على يد قوات النظام.
قُتل عدد من عناصر قوات النظام السوري في البادية السورية، اليوم الأربعاء، بهجوم مسلح شنه مجهولون يُعتقد بأنهم ينتمون لتنظيم داعش، فيما شنّ الطيران الحربي الروسي غارات جديدة على مواقع مفترضة للتنظيم في المنطقة.
وقال الناشط محمود خلف لـ"العربي الجديد" إن المعلومات المتوفرة تشير إلى تعرض عدد من عناصر مليشيات لواء القدس والدفاع الوطني لكمين مسلح على طريق الرصافة - السخنة جنوبي محافظة الرقة، شمال شرقي البلاد، في البادية السورية. وأضاف أن هذه المنطقة عرضة لهجمات متكررة من جانب عناصر تنظيم داعش، الذين يأتون من عمق البادية وينصبون كمائن لقوات النظام والمليشيات التي تقاتل معه على الطريق بين الرصافة والسخنة.
وكان عنصران من قوات النظام السوري قد قُتلا، أمس الثلاثاء، في هجوم لعناصر "داعش" استهدف موقعاً للفرقة الـ25 التابعة لقوات النظام عند مدخل بلدة السخنة في ريف حمص الشرقي. وصعّد "داعش" من هجماته في البادية السورية خلال الأسابيع الماضية، لتتحول إلى هجمات شبه يومية برغم محاولات قوات النظام والمليشيات شنّ عمليات عسكرية في المنطقة بمساندة من الطيران الحربي الروسي.
وشهد اليوم الأربعاء تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الروسي في المنطقة، وشنّ عدة غارات استهدفت مواقع متفرقة من بادية دير الزور وحمص، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع. ووفق المرصد السوري لحقوق الانسان، شنّ الطيران الروسي 18 غارة، منذ ليلة أمس الثلاثاء حتى ما بعد ظهر اليوم، تزامناً مع شن قوات النظام حملة تمشيط بمناطق متفرقة في باديتي دير الزور وحمص بحثاً عن خلايا التنظيم.
واستقدمت قوات النظام في مايو/ أيار الماضي المزيد من التعزيزات التي ضمّت أسلحة ثقيلة إلى مدينتي السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، بهدف مساندة حملات التمشيط التي تقوم بها في المنطقة.
قتلى بانفجار في درعا
وفي محافظة درعا، جنوبي سورية، قُتل ثلاثة أشخاص من الفصائل المحلية نتيجة انفجار عبوة ناسفة داخل منزل قيادي محلي في مدينة الصنمين شمالي المحافظة. وقال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" (شبكة إخبارية تتابع أخبار الجنوب السوري) إن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة داخل منزل القيادي المحلي خليل الجندي، الملقب بخليل العنقري، ما أسفر عن مقتله إلى جانب شخصين آخرين، دون معرفة أسباب الانفجار، مضيفاً أن العنقري كان يعمل ضمن مجموعة القيادي وليد القاسم، المعروف محلياً بـ"وليد الزهرة" الذي قُتل في مواجهات مع قوات النظام مطلع مارس/ آذار 2020.
من جهة أخرى، أفرجت قوات النظام السوري عن شاب من أبناء مدينة نوى في محافظة درعا، بعد ساعات على احتجاجات محلية، تخللها قطع للطرقات، وحصار لمقار عسكرية تابعة للنظام في المدينة، وكان الشاب قد اعتُقل أمس الثلاثاء على حاجز منكت الحطب على طريق دمشق – درعا.