شنت خلايا تنظيم "داعش" اليوم الإثنين، هجوماً واسعاً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة استهدفت معسكراً يتبع لمليشيا "لواء فاطميون" (الأفغانية) المدعومة من قبل مليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، على طريق باديتي مدينتي تدمر والسخنة شرق محافظة حمص، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وقالت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد"، إن "خلايا تنظيم (داعش) هاجمت صباح اليوم الإثنين، معسكراً لمليشيا (لواء فاطميون) يقع داخل المحطة الثالثة القريبة من الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة شرق محافظة حمص"، مضيفاً أن "التنظيم استخدم خلال الهجوم مدافع من عيار 106، ومدافع هاون، وصواريخ موجهة من نوع (كورنيت)، ورشاشات متوسطة محملة على سيارات دفع رباعي".
وأكدت المصادر أن الهجوم استهدف الجهة الشمالية والشرقية من المعسكر، كما أنه دام لقرابة الساعة والنصف، وأسفر عن وقوع ثمانية قتلى من المليشيا، وإصابة عدد آخر بجروح جرى نقلهم على إثرها إلى مشفى تدمر العسكري الذي تُسيطر عليه المليشيات الإيرانية.
وأشارت المصادر إلى أن خلايا التنظيم تمكنت من تدمير سيارة عسكرية للمليشيا مزودة برشاش متوسط، بالإضافة لتدمير محرسين عند بوابات المعسكر، عدا عن الأضرار المادية الجسيمة التي لحقت في باحة المعسكر نتيجة الاستهداف بقذائف الهاون والمدفعية.
وكانت مليشيا "لواء فاطميون" قد بدأت قبل يومين، حملة تمشيط واسعة ضد خلايا تنظيم "داعش" في سلسلة جبال العمور ومناطق أخرى في بادية مدينة تدمر شرق محافظة حمص، إلى جانب عدد من المليشيات المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني" بغطاء جوي روسي.
وتواصل الطائرات الحربية الروسية، غاراتها الجوية التي تركزت في الآونة الأخيرة على طريق "أثريا - خناصر" جنوب شرقي محافظة حماة، وباديتي الرصافة وصفيان جنوب غربي محافظة الرقة، وباديتي تدمر والسخنة شرق محافظة حمص، وبوادي الشولا، وكباجب، وجبل البشري جنوب غربي محافظة دير الزور، مستهدفةً من خلالها كهوفاً ومغاور تتخذها خلايا التنظيم أوكاراً لها ضمن المناطق التي يُسيطر عليها النظام السوري في البادية السورية.
ويعتبر الهجوم علي مليشيا "لواء فاطميون" هو الأوسع لتنظيم "داعش"، وذلك منذ هجومه على سجن الصناعة (أكبر سجن لمحتجزي التنظيم في العالم) الواقع ضمن حي "غويران" وسط مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية.
استهداف مجموعة عسكرية لقوات النظام في منطقة جبل الزاوية
في سياق منفصل، استهدفت غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في (منطقة إدلب) فجر اليوم الإثنين، مجموعة عسكرية لقوات النظام بقذيفة من عيار "B9"، أثناء محاولتها التسلل إلى نقاط مجموعات الغرفة العسكرية المتمركزة على جبهة قرية الرويحة بوابة منطقة جبل الزاوية الجنوبية الشرقية.
وعقب ذلك، نعت صفحات موالية للنظام السوري ضابطاً برتبة مُقدم يدعى مجد سهيل بربهان، ينحدر من مدينة القرداحة مسقط رأس رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقالت إنه "قُتل أثناء تأدية واجبه العسكري على جبهات ريف محافظة إدلب".
إغلاق طريق احتجاجاً على اعتقال مخابرات النظام 3 من أهالي صيدا
في غضون ذلك، قال الناشط أبو البراء الحوراني عضو "تجمع أحرار حوران" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن شباناً مسلحين أغلقوا عصر اليوم الإثنين، أوتوستراد دمشق - درعا المحاذي لبلدة صيدا شرق محافظة درعا، وأضرموا النيران بالإطارات، وذلك رداً على اعتقال المخابرات الجوية التابعة للنظام لثلاثة أشخاص من أبناء البلدة يوم أمس الأحد.
وأضاف الحوراني أن "استنفاراً أمنياً لقوات النظام حدث على طريق الأوتوستراد الدولي عقب إغلاق الطريق من جهة بلدة صيدا"، لافتاً إلى أن حاجزاً عسكرياً تابعاً للمخابرات الجوية اعتقل يوم أمس كلاً من أحمد الخضر، وحامد مدان المنضويين في مجموعة عماد أبو زريق التابعة لفرع الأمن العسكري، والقيادي السابق في "الفرقة الرابعة" إبراهيم الشعابين.
مقتل طفل وإصابة آخرين برصاص "الأسايش" في مخيم الهول
من جهة أخرى، أكدت مصادر من محافظة الحسكة لـ "العربي الجديد"، مقتل طفل وإصابة 6 آخرين بينهم امرأة، برصاص عناصر "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، في مخيم الهول الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش".
وأضافت المصادر أن "إطلاق النار من قبل عناصر (الأسايش) جاء عقب محاولة أشخاص من داخل المخيم اختطاف عنصرين من حرس المخيم ضمن قسم المهاجرات"، مُشيرةً إلى أن "إطلاق الرصاص تسبب أيضاً باحتراق عدة خيام ضمن المخيم".
ولفتت المصادر إلى أن دورية أمنية تابعة لـ"قسد" شنت عقب الحادثة حملة دهم واعتقال لبعض الأشخاص داخل المخيم، بالتزامن مع تشديد المراقبة على نقاط الحراسة وتعزيز الحواجز الواقعة على أطراف المخيم.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن 4 جرائم قتل وقعت ضمن مخيم الهول، على يد خلايا تنظيم "داعش" خلال كانون الثاني/ يناير الفائت، راح ضحيتها 4 أشخاص، وهم: اثنان من اللاجئين العراقيين، ونازح سوري، بالإضافة إلى مسعف ضمن نقطة خدمية بالمخيم.