مقتل ضابطين وخمسة جنود للنظام السوري في ريف حماة.. وتجدد الاشتباكات بدرعا

05 نوفمبر 2022
فوج صواريخ "الفتح المبين" استهدف موقعاً عسكرياً للنظام (بهاء الحلبي/الأناضول)
+ الخط -

قُتل ضابطان وخمسة عناصر من قوات النظام السوري، اليوم السبت، إثر استهداف فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين"، المُشكلة من عدة فصائل عسكرية عاملة في منطقة إدلب، مواقع عسكرية للنظام بالقرب من معسكر جورين، في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، شمال غربي البلاد.

وقالت مصادر من وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "فوج المدفعية والصواريخ التابع لغرفة عمليات الفتح المبين، استهدف بسلاح المدفعية مربضاً مدفعياً لقوات النظام يقع بين معسكر جورين وقرية البركة وحاجز التنمية، ومقراً في بلدة الحاكورة ضمن منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي".

ولفتت إلى "مقتل ضابطين؛ الأول برتبة نقيب يدعى محمد أحمد عطية المنحدر من قرية الحويز بريف منطقة جبلة، والثاني هو الملازم محسن كهموز المنحدر من قرية الغسانية بريف حمص، بالإضافة إلى خمسة عناصر كانوا ضمن النقاط المستهدفة، وجرح عدد آخر حالة بعضهم خطيرة".

كما أشارت المصادر إلى أنّ "الاستهداف تسبب بأضرار في مدفعين ميدانيين لقوات النظام كانا يستهدفان مناطق سهل الغاب وريف إدلب الغربي، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، بالإضافة إلى أضرار أخرى لحقت ببعض النقاط والمقار المستهدفة".

وكانت قوات النظام السوري قد استهدفت بسلاح المدفعية والصواريخ، اليوم السبت، عدة قرى وبلدات في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، وفي منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وفي ريف حلب الغربي، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع روسية من نوع "أورلان - 10" في أجواء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).

اعتقالات في مخيم الهول

نفّذت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حملة دهم واعتقال، في صفوف لاجئين عراقيين في القسم الرابع من مخيم الهول، الذي يضم عائلات من "داعش"، بريف الحسكة الشرقي، شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر محلية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات أمنية من "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، بالاشتراك مع مجموعات عسكرية من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، داهمت عدة خيام للاجئين العراقيين في القطاع الرابع من مخيم الهول، مؤكدةً أن الحملة لا تزال قائمة، وعدد المعتقلين تجاوز10 أشخاص، بينهم نساء من الجنسية العراقية.

وأشارت المصادر إلى أن حملة "قسد" و"الأسايش" تأتي بعد تشكيل لجنة "الحسبة" من قبل لاجئات عراقيات، وذلك عقب عملية فصل القطاع الرابع الذي يضم لاجئين سوريين عن القطاع الخامس الذي يضم نازحين سوريين، والتي بدأتها "الأسايش" قبل نحو شهر، بعد عدة خلافات وأعمال عنف وحوادث قتل، في القطاعين خلال العام الجاري.

وكانت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) قد أطلقت، نهاية أغسطس/آب الماضي، عملية أمنية ضد خلايا تنظيم "داعش" في مخيم الهول، استمرت حتى منتصف سبتمبر/ أيلول، تحت مُسمى "الإنسانية والأمن"، أفضت إلى اعتقال نحو 226 عنصراً من خلايا التنظيم، بينهم 36 امرأة، والعثور على 25 نفقا وخندقا، وضبط كمية من الأسلحة، وفق موقع "الأسايش".

من جهة أخرى، تمكنت خلايا تنظيم داعش من أسر عنصرين من قوات النظام، إثر نصب حاجز عسكري، متنكرين بلباس قوات النظام، على طريق بلدة الدوير بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.

وأكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن عناصر التنظيم نصبوا حاجزا عسكريا على طريق بلدة الدوير بريف دير الزور الشرقي، وأوقفوا عنصرين من قوات "الفرقة الرابعة" المدعومة من المليشيات الإيرانية، كانا في طريق العودة بعد انقضاء إجازتهما إلى النقاط العسكرية في بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، موضحةً أن عناصر التنظيم كانوا يتنكرون بلباس عسكري تابع لقوات النظام، وغادروا المنطقة بعد أسر العنصرين على الفور.

تجدد الاشتباكات في درعا ومقتل إعلامي

من جهة أخرى، قضى طفل متأثراً بجراحه، اليوم السبت، نتيجة انفجار مخلفات حربية من قصف سابق لقوات النظام في مدينة درعا، جنوبي البلاد.

وسقط قتلى إثر تجدد الاشتباكات بين المجموعات المحلية التي كانت سابقاً تعمل لدى فصائل "الجيش الحر" ومجموعات أخرى من "اللواء الثامن" من جهة، وخلايا تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في أحياء درعا البلد وطريق السد بريف درعا الأوسط.

وقال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطفل باسل أحمد أبازيد قضى اليوم السبت متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل يومين، نتيجة انفجار مخلفات حربية لقوات النظام في مدينة درعا، جنوبي البلاد".

كما لفت الحوراني إلى أنّ "الاشتباكات بين المجموعات التي كانت سابقاً تعمل لدى فصائل المعارضة السورية، ومجموعات اللواء الثامن، تجددت في محافظة درعا بعد تهدئة استمرت يومين، ما أدى إلى سيطرة المجموعات المحلية على عدة أبنية كانت تتحصن فيها خلايا تنظيم (داعش) في حي طريق السد بريف درعا الأوسط".

وأكد مقتل "ثلاثة عناصر من المجموعات المحلية، وعنصرين اثنين من خلايا تنظيم (داعش) في ظل تجدد الاشتباكات في المنطقة"، نافياً "مشاركة قوات النظام في العملية ضد خلايا التنظيم في أحياء درعا".

وكانت المجموعات المحلية في أحياء درعا البلد قد أعلنت، الأربعاء الماضي، عن تهدئة في أحياء درعا البلد، وذلك حتى يتمكن عشرات المدنيين المحاصرين من الخروج من حي طريق السد ومخيم درعا، بعد نداءات أطلقتها العائلات من الأحياء المحاصرة بسبب الاشتباكات، إلى المناطق البعيدة عن المواجهات.

ووثق مكتب توثيق الانتهاكات لدى "تجمع أحرار حوران"، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتل 25 عنصراً من تنظيم "داعش" بينهم 5 قياديين، اثنان منهم من خارج سورية، وذلك جراء الاشتباكات التي اندلعت مع مجموعات محلية في مدينة جاسم وأخرى تتبع لـ"اللواء الثامن" التابع إدارياً لفرع "الأمن العسكري" في محافظة درعا.

وقُتل ناشط إعلامي أثناء تغطية الاشتباكات الدائرة بين المجموعات المحلية التي كانت تعمل سابقاً ضمن فصائل "الجيش الحر" من جهة، وخلايا تنظيم داعش من جهة أخرى، في حي طريق السد بريف درعا الأوسط، جنوبي البلاد.

وقال الناشط "أبو البراء الحوراني" إن الإعلامي "عاطف الساعدي" قُتل، اليوم السبت، متأثراً بجراحه، التي أصيب بها صباحا خلال المواجهات العسكرية بين المجموعات المحلية وخلايا "داعش" في حي طريق السد بريف درعا الأوسط، مؤكداً أن عدد القتلى بلغ ستة اليوم: ثلاثة عناصر من خلايا تنظيم "داعش" وعنصران من المجموعات المحلية والإعلامي الساعدي.

ولفت الحوراني إلى أن الساعدي ينحدر من بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، وهو إعلامي عمل مع قناة "الجسر" وعدة وكالات ووسائل إعلامية تابعة للمعارضة السورية، قبل سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018.