قتلى في استهداف مسيّرة إفطاراً رمضانياً شمالي السودان

02 ابريل 2024
نظّم الإفطار لواء يساند الجيش (إبراهيم حامد/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قُتل خمسة أشخاص في عطبرة، شمالي السودان، بعد استهداف طائرة مسيّرة لإفطار رمضاني نظمه لواء البراء بن مالك، دون تحديد الجهة المنفذة للهجوم.
- تشهد المدينة حالة من القلق والتوتر مع انتشار أمني كثيف، في ظل حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلّفت آلاف القتلى والنازحين.
- منظمة الهجرة الدولية تُعلن عن هجوم قوات الدعم السريع على ولاية سنار، ما أسفر عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 25، وتسبب في نزوح واسع النطاق.

قُتل خمسة أشخاص على الأقل، بعد استهداف طائرة مسيّرة، اليوم الثلاثاء، إفطاراً رمضانياً بمدينة عطبرة، شمالي السودان.

وأبلغ شهود عيان "العربي الجديد" عبر الهاتف، من مدينة عطبرة، أنهم سمعوا صوت انفجار قوياً في المدينة، ليتضح أن طائرة مسيّرة هاجمت إفطاراً رمضانياً بصالة "لايف انفينتي" وسط المدينة، وهو إفطار نظّمه لواء البراء بن مالك، أحد أذرع المقاومة الشعبية المسلحة التي تساند الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع.

وتتضارب المعلومات بشأن الجهة التي نفّذت الهجوم، ولم يُصدر أي من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع بياناً حول الحادثة، التي تُعدّ الأولى من نوعها في المدينة التي لم تشهد أي عمليات قتال بين الطرفين.

 

فيما أصدرت لجنة أمن ولاية نهر النيل بياناً مختصراً جاء فيه، أن جموعاً من المصلين "تعرضوا لهجوم غادر بطائرة مسيرة أثناء أدائهم لصلاة المغرب عقب تناول وجبة الإفطار الرمضانية بمدينة عطبرة"، وذكرت اللجنة أن الهجوم خلّف عدداً من القتلى والجرحى جرى إسعافهم لتلقي العلاج، مبينة أنها ستنشر المزيد من التفاصيل حال اكتمال التحريات.

وتشهد المدينة حالة من القلق والتوتر، وانتشاراً أمنياً كثيفاً على مخارجها ومداخلها، وتجرى عمليات تفتيش واسعة على الطرقات.

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان من العام الماضي، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حرباً خلّفت حوالي 13 ألفاً و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.

واليوم الثلاثاء، قالت منظمة الهجرة الدولية إن قوات الدعم السريع شنّت هجوماً على مواقع مختلفة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، ما أسفر عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 25 آخرين.

وأفادت المنظمة في بيان بأنّ قوات الدعم السريع "شنّت هجوماً على مواقع مختلفة بولاية سنار يومي الجمعة والسبت الماضيين"، مشيرة إلى أن "الهجمات بولاية سنار وأعمال العنف التي رافقتها، أسفرت عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 25 آخرين".

ووفقاً للمنظمة، نتجت عن الهجمات حركة نزوح واسعة النطاق في أنحاء عدة بولاية سنار، دون تقديم إحصائية واضحة لعدد النازحين على خلفية هذه الهجمات.

وسبق أن شهدت قرى سنار خلال الأيام الماضية هجمات متفرقة من قوات الدعم السريع، وهي المتاخمة لولاية الجزيرة من الناحية الجنوبية.

ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2023، تسيطر قوات "الدعم السريع" على مدن عدة في ولاية الجزيرة، بينها ود مدني.

والجمعة، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بمهاجمة 28 قرية وقتل 43 مدنياً، خلال الأسبوعين الماضيين، في ولاية الجزيرة وسط البلاد.

(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون