بحث قادة مصر والأردن وفلسطين، خلال اجتماعهم الثلاثي في العاصمة المصرية، اليوم الثلاثاء، تطورات القضية الفلسطينية، في ضوء المستجدات الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.
وعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثانى، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اجتماعاً ثلاثياً بقصر الاتحادية في ضاحية مصر الجديدة، استمر لنحو 3 ساعات.
وأكد قادة مصر والأردن وفلسطين، خلال اجتماعهم الثلاثي، ضرورة "وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية التي تقوّض حلّ الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل، التي تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، إن القادة أكدوا ضرورة "الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد القادة، وفقاً للمتحدث ذاته، خلال اجتماعهم، ضرورة "توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين"، محذرين من "خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار".
وبحسب بيان المتحدث الرئاسي المصري، شدد القادة الثلاثة على ضرورة "الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك وتنظيم الدخول إليه".
وأكد السيسي والرئيس محمود عباس أهمية "الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها فى حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية".
وشدد القادة على ضرورة "توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، الذي يعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني الشقيق، لما لذلك من تأثير على وحدة الموقف الفلسطيني وصلابته في الدفاع عن قضيته، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات جادة ومؤثرة للتخفيف من حدة الأوضاع المعيشية المتدهورة لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة".
وحثّ الزعماء الثلاثة المجتمع الدولي على "دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه للاستمرار في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي، ولا سيما في ظل الدور الإنساني والتنموي الهام الذي تقوم به الوكالة لصالح أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق".