قادة جنوب شرق آسيا يدعون إلى الوحدة وسط توترات عالمية وبايدن يلتقي زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية

13 نوفمبر 2022
تأتي الدعوة في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية بين الولايات المتحدة والصين (Getty)
+ الخط -

دعا الزعيم الكمبودي هون سين اليوم الأحد إلى الوحدة، مؤكداً في كلمته أمام قمة تشارك فيها روسيا والصين والولايات المتحدة أنّ التوترات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن تلقي بظلالها على الجميع.

وقال رئيس الوزراء، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان)، في افتتاح القمة، إنّ حل الخلافات بصورة سلمية يصبّ في مصلحة العالم المشتركة.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان وطموحات بيكين الإقليمية، والغزو الروسي لأوكرانيا الذي عطّل سلاسل التوريد العالمية، ما سبّب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء خارج أوروبا.

وعبّر هون سين عن أمله في تبنى القادة "روح العمل الجماعي في دعم التعددية المنفتحة والشاملة والبراغماتية والاحترام المتبادل في معالجة التحديات الوجودية والاستراتيجية التي نواجهها جميعاً".

وأضاف في كلمته الافتتاحية للقمة، التي تعقد بالتوازي مع القمة الرئيسية لمجموعة أسيان، إن الكثير من التحديات والتوترات الحالية "عرقلت جهودنا السابقة التي تحققت بشق الأنفس لتعزيز التنمية المستدامة"، وقد كانت هذه التحديات "سبباً في الكثير من معاناة الشعوب".

وكان من بين المشاركين في القمة الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، وذلك قبل يوم واحد فقط من الاجتماع المرتقب بين بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين في بالي.

كذلك شارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في الاجتماعات التي ضمت أيضاً قادة أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية واليابان وغيرها.

كان بايدن قد تعهد أمس السبت بأن تتعاون الولايات المتحدة مع أسيان، لبناء منطقة "حرة ومنفتحة ومستقرة ومزدهرة وآمنة".

بايدن يلتقي زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية

في نفس السياق، التقى بايدن اليوم الأحد بزعيمي اليابان وكوريا الجنوبية، لتنسيق ردهم على التهديد الذي تمثله برامج الصواريخ النووية والباليستية لكوريا الشمالية، وكذلك للحصول على مدخلات بشأن إدارة الموقف الحازم للصين في منطقة المحيط الهادئ.

عقد بايدن اجتماعين منفصلين مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، وبعد ذلك جلس الزعماء الثلاثة معاً على هامش قمة شرق آسيا.

وقال بايدن إنّ بلاده واليابان وكوريا الجنوبية "أكثر اصطفافاً من أي وقت مضى" في مواجهة كوريا الشمالية، وندد بمواصلتها "سلوكها الاستفزازي".

ووصف بايدن في تصريح في كمبوديا، بعد اجتماع ثلاثي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، البلدين بأنهما "حليفان مهمان" تجمعهما مع الولايات المتحدة بواعث القلق نفسها إزاء التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية.

وقال يون إن الاستفزازات الأخيرة التي أقدمت عليها كوريا الشمالية تظهر "الطبيعة المنافية للإنسانية" لنظامها، فيما وصف كيشيدا ما تقوم بها كوريا الشمالية بأنه "غير مسبوق"، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تقوم بيونغ يانغ بالمزيد من الاستفزازات.

وقال كيشيدا في كلمة في مستهل الاجتماع الثلاثي "هذه القمة الثلاثية جاءت في وقتها بالنظر لأننا نتوقع مزيداً من الاستفزازات"، وأضاف "أتطلع إلى تعزيز التنسيق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان للرد بحزم" على تصرفات كوريا الشمالية.

وقال بايدن إنه ناقش معهما أيضاً تعزيز الدعم المنسق لأوكرانيا في الحرب مع روسيا، وحفظ السلم والاستقرار في مضيق تايوان، والعمل من أجل "الأهداف المشتركة لضمان أنّ تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة"

تأتي الاجتماعات في حين أطلقت كوريا الشمالية عشرات الصواريخ في الأسابيع الأخيرة، بما فيها صاروخ باليستي عابر للقارات أطلق قبل 10 أيام وأدى إلى توصيات بالإخلاء في شمال اليابان، في وقت حذر فيه الحلفاء من خطر يلوح في الأفق بأن تجري الدولة المعزولة تجربتها النووية السابعة في الأسابيع المقبلة.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين، أمس السبت، إنّ بايدن يهدف إلى اغتنام الاجتماعات لتعزيز الاستجابة المشتركة للدول الثلاث للمخاطر التي تشكلها كوريا الشمالية.

وكان بايدن قد قال إنه يخطط للضغط على شي لاستغلال نفوذ الصين الفريد على كوريا الشمالية للحد من سلوكها العدواني، كجزء مما يتوقع أنّ يكون اجتماعاً ثنائياً لبحث قضايا واسعة النطاق على هامش اجتماع مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.

(أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون