دعا قادة المعارضة الصومالية، إلى تشكيل مجلس انتقالي، مع انتهاء ولاية الرئيس محمد عبد الله فرماجو، اليوم الإثنين، من دون التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن مسار يؤدي إلى إجراء انتخابات لاختيار خلف له.
وأعلن اتحاد المرشحين للانتخابات الرئاسية في الصومال، في بيان صحافي، مساء أمس الأحد، عدم الاعتراف بمحمد عبد الله فرماجو رئيساً للبلاد بعد انتهاء مدة حكمه التي استمرت أربع سنوات، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة إعلان جدول جديد للانتخابات النيابية والرئاسية.
وبحسب البيان، فإن اتحاد المرشحين يدعو فرماجو إلى تسليم السلطة طبقاً للدستور الصومالي، لكي يحظى بحقوقه الدستورية كرئيس سابق للبلاد.
كما دعا الاتحاد المعارض، المؤسسة العسكرية في البلاد، إلى عدم الانصياع لقرارات رئيس منتهية ولايته، واحترام النظام السياسي والدستور .
وطالب الاتحاد، المجتمع المحلي والدول الداعمة للصومال، بدعم هذا المجلس الانتقالي، لتنظيم انتخابات رئاسية ودفع البلاد نحو الأمام في هذه المرحلة الانتقالية.
وأتى الإعلان بعدما فشلت حكومة فرماجو في مقديشو وزعماء ولايات الصومال الفدرالية الخمس في كسر الجمود حول طريقة المضي قدما لتنظيم انتخابات.
ومن المرتقب أن يمدد البرلمان الصومالي، في جلسته المقررة صباح اليوم الإثنين، تمديد فترة الحكومة الفيدرالية لمدة ستة أشهر، لتنظيم الانتخابات في البلاد.
ووفق مراقبين، فإن خلافات سياسية حادة ستعصف بالبلاد ما لم تتدخل أطراف إقليمية ودولية لفض النزاعات بين رؤساء الولايات الفيدرالية من جهة والرئاسة الصومالية من جهة أخرى. ومن المتوقع أن تطاول هذه الأزمة السياسية المجالس التشريعية في البلاد.