- مصطفى سيجري، أحد القادة المنقلبين، أعلن رفضه للفساد ودعا الشباب السوري للوقوف معهم، بينما أصدرت الشرطة العسكرية مذكرات توقيف بحقه وآخرين.
- قائد فرقة المعتصم، عباس، نفى سيطرة المجلس العسكري وأكد على استمرارية فرقته، بينما وعد الفاروق أبو بكر بملاحقة المتورطين في الفساد واسترداد الأموال للشعب.
سلّم قادة المجلس العسكري المنقلبين على قيادة فرقة المعتصم العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، أنفسهم، فجر اليوم الجمعة، إلى إدارة الشرطة العسكرية، بعد تسليم مبنى قيادة الفرقة، وذلك بعد يوم من سيطرتهم على المبنى في منطقة "درع الفرات" شمالي محافظة حلب، شمالي سورية، وطرد قيادة الفرقة منه بعد توجيه تهم فساد مالي وسلطوي.
وقال مصطفى سيجري، وهو أحد القادة المنقلبين على قيادة فرقة المعتصم، في منشور، مساء أمس الخميس، على حسابه الشخصي في منصة إكس، إنه "بعد القيام بالواجب الوطني الثوري في العمل على كف يد الخونة وأمراء الحرب، وبعد تسليم المدعو معتصم عباس (قائد فرقة المعتصم) وإخوته لقيادة الفيلق الثاني ليلة أمس (الأربعاء)، بهدف تجنيب المنطقة أي توترات عسكرية، وفق تعهدات نصت على متابعة التحقيقات ومحاسبة الجناة، نفاجأ اليوم بالإفراج عن الموقوفين وإصدار مذكرات توقيف واعتقال من قِبل الشرطة العسكرية بحق كل من مصطفى سيجري، وعلاء الدين أيوب - الفاروق أبو بكر، ومحمد الضاهر - أبو اسكندر، وإبراهيم - أبو العز، وجميل لالا- أبو حدو، والتهديد بإرسال قوات عسكرية للاقتحام على مقراتنا واعتقالنا".
بيان هااام:
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) April 25, 2024
بعد القيام بالواجب الوطني الثوري في العمل على كف يد الخونة وأمراء الحرب، وبعد تسليم المدعو معتصم عباس وإخوته لقيادة الفيلق الثاني ليلة أمس -أصولاً- بهدف تجنيب المنطقة أي توترات عسكرية، وفق تعهدات نصت على متابعة التحقيقات ومحاسبة الجناة، نفاجأ اليوم بالإفراج عن…
وشدد سيجري على "رفض كل أشكال محاولات فرض وتمكين قوى الفساد والإفساد"، معلناً "التمسك بالحق المطلق في محاربة الفاسدين والمفسدين"، داعياً: "الشباب السوري الحر من إعلاميين وصحافيين ومثقفين ونخب وطنية للتحرك والانتفاض والوقوف إلى جانبنا في مواجهة كل الضغوط التي نتعرض لها".
وفي هذا السياق، قالت مصادر عسكرية في "الجيش الوطني السوري"، رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، خلال حديث مع "العربي الجديد"، إنّ كلاً من "الفاروق أبو بكر، وأبو اسكندر، وأبو العز، وأبو حدو سلّموا أنفسهم للشرطة العسكرية فجر اليوم الجمعة، وذلك حقناً للدماء ومنعاً لحدوث اقتتال"، مطالبين قبل تسليم أنفسهم "بفتح تحقيق شامل مع قادة الفرقة لكشف ملفات الفساد".
وكان قائد فرقة المعتصم عباس، قد بيّن، في منشور له على "إكس"، مساء أمس الخميس، أنّ فرقة المعتصم قائمة في قواتها ومعسكراتها وقياداتها، نافياً الأنباء التي تتحدث عن السيطرة على الفرقة من قبل من "يسمون أنفسهم مجلس قيادة الفصيل"، مؤكداً أنّ "القضاء سيأخذ مجراه في محاسبة المجرمين القتلة الذين يدّعون الثورية وهم بعيدون عنها بسفكهم للدماء مقابل السلطة والمال بالغدر والخيانة".
لاتزال فرقة المعتصم قائمة بقواتها و معسكراتها وقياداتها ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن السيطرة على الفرقة من قبل من يسمون انفسهم مجلس قيادة الفصيل
— المعتصم عباس (@m3tsm769) April 25, 2024
وان القضاء سيأخذ مجراه في محاسبة المجرمين القتلة الذين يدعون الثورية وهم بعيدين عنها بسفكهم للدماء مقابل السلطة والمال بالغدر والخيانة
في المقابل، ردّ عليه الفاروق أبو بكر بمنشور آخر على منصة إكس قائلاً فيه: "ستفتح ملفات فسادكم وسنلاحقكم بكل المؤسسات أشهراً طويلة وأنتم تماطلون بإصلاح فسادكم والتوقف عن نهب أموال الثورة"، مضيفاً: "جعلتم من الفصيل شركة اقتصادية.. سنسترد الأموال والممتلكات عن طريق القضاء، للشعب والمقاتلين".
ستفتح ملفات فسادكم وسنلاحقكم بكل المؤسسات أشهر طويلة وأنتم تماطلون بإصلاح فسادكم والتوقف عن نهب أموال الثورةجعلتم من الفصيل شركةاقتصادية لكم لكن بإذن الله لن تنفعكم الأموال الحرام ولا الأملاك وسنردها عن طريق نفس القضاء للشعب والمقاتلين ان شاء الله https://t.co/1PJOeOoQx7
— الفاروق أبو بكر (@alfarookayoop) April 25, 2024
وكان القيادي في فرقة المعتصم أحمد عباس، وهو شقيق قائد الفرقة، قد قُتل، فجر أمس الخميس، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها ضمن أحد المستشفيات، جراء اندلاع اشتباكات، ليل الأربعاء، ضمن مبنى الأركان التابعة لفرقة المعتصم في مدينة مارع الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة "درع الفرات"، شمالي محافظة حلب، بين مجموعات المجلس العسكري التي يقودها الفاروق أبو بكر ومصطفى سيجري العاملان ضمن الفرقة، وقادة الصف الأول في الفرقة بقيادة معتصم عباس، الأمر الذي أفضى بعزل قائد الفرقة لبضع ساعات، ليتم عقبها تنظيم حشود عسكرية من قبل بعض ألوية الفرقة في مدينة مارع، بهدف قتال قادة المجلس العسكري، لتدخل قوات فض نزاع من فرقة السلطان مراد العاملة ضمن الفيلق الثاني المنضوي في صفوف "الجيش الوطني السوري" لمنع حدوث اقتتال، وحقناً للدماء، وحل الخلاف بين الطرفين بالقضاء.