قادة الاحتلال اختاروا أكثر الخطط تطرفاً للعدوان على غزة

11 اغسطس 2022
خلّف العدوان الإسرائيلي عشرات الشهداء ومئات الجرحى ودماراً كبيراً (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن المستوى السياسي في تل أبيب بقيادة رئيس الحكومة يئير لبيد أقر الخطة "الأكثر تطرفاً" من بين الخطط الثلاث التي قدمها جيش الاحتلال للعدوان العسكري الأخير على حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة.

وفي تقرير أعده معلقها العسكري يوآف ليمور ونشر في عددها الصادر اليوم الخميس، أشارت الصحيفة إلى أن شعبة العمليات في جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" تولت الشروع في جمع المعلومات وإعداد الملفات المتعلقة بقيادات "الجهاد" على قائمة التصفية قبل بدء العملية بأيام.

وحسب الصحيفة، فإنه في أعقاب تهديد "الجهاد" بالرد على اعتقال القيادي في صفوفها، بسام السعدي، شرع "الشاباك" في إعداد الملفات المتعلقة بقائدي الجهاز العسكري للحركة في القطاع، تيسير الجعبري وخالد منصور، تحسباً لصدور قرار بتصفيتهما، فيما أصدر رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي أمراً بالاستعداد لشنّ عملية عسكرية في غزة.

وأشارت إلى أن المعلومات الاستخبارية عن بنك الأهداف في العملية تُجمَع من خلال مصادر بشرية وعبر عمليات تنصت وأنشطة سيبرانية، مشيرة إلى أن جمع المعلومات الاستخبارية تمهيداً لعمليات في قطاع غزة تعد أكثر تعقيداً من أي بقعة أخرى، ولا سيما إيران ولبنان، على اعتبار أن القطاع يخضع للحصار، وكل تحرك للأجانب يثير الشكوك.

وأضافت أن المساس بقادة تنظيمات المقاومة ينظر إليه في إسرائيل كإنجاز كبير يضمن تغيير الواقع الميداني.

وفي سياق متصل، شكك الكاتب الإسرائيلي أرئيل هوريفيتس بجدوى العملية العسكرية ضد "الجهاد".

وفي مقال نشرته "يسرائيل هيوم" اليوم الخميس، سخر هوريفيتس من تسمية جيش الاحتلال العدوان "بزوغ الفجر"، قائلاً إن "فجراً جديداً لم ولن يبزغ على غزة لأنها دائماً ستجبر إسرائيل على الرد".

وأضاف أنه بغضّ النظر عن التوجهات الأيديولوجية للأحزاب المشاركة في الحكومات الإسرائيلية، فإنها ستكون مقيدة دائماً عندما تقرر بشأن عمل عسكري تجاه غزة "لأنه نظراً لعدم وجود رغبة في احتلال غزة، فإن الرد على العمليات المنطلقة من غزة سيكون محسوباً".

المساهمون