- الاتفاق على متابعة الملف الأمني وإعادة النظر في قضايا المعتقلين، بالإضافة إلى إخراج دفعة أولى من أهالي دير الزور من مخيم الهول بكفالة شيوخ العشائر.
- نقاشات حول وعود "قسد" المتكررة بتحسين الوضع المعيشي والإداري، وسط تصاعد الهجمات ضدها واتهامات للنظام السوري بدعم العشائر المعارضة لـ"قسد".
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عن لقاءات أجراها قائدها، مظلوم عبدي، مع وجهاء دير الزور وشيوخ قبائل عربية شرقي سورية، وذلك بالتزامن مع تصاعد الهجمات التي تواجهها "قسد" من عشائر في المنطقة. وقال الموقع الإعلامي الرسمي التابع لـ"قسد"، اليوم الأحد، إن عبدي وعضوين في القيادة العامة أجروا خلال الأيام الماضية، سلسلة لقاءات مع شيوخ ووجهاء المناطق الأربع في دير الزور، وشيوخ ووجهاء قبيلَتي العكيدات والبكَّارة.
ووفق الموقع، فقد تمخَّض عن تلك اللقاءات نتائج عِدَّة، أبرزها تسريع تنفيذ نتائج ومقررات "مؤتمر تعزيز الأمن والاستقرار" الذي عقد خلال الفترة الماضية في دير الزور، والتي تهدف إلى تحسين الواقع الخدميّ والأمني والإداري في المنطقة. كما اتفق الطرفان على متابعة الملف الأمني، وإعادة النظر في قضايا المعتقلين الذين "لم تتلطَّخ أيديهم بدماء أهالي المنطقة"، حيث اعترف قائد "قسد" خلال اللقاء، بارتكاب قواته لما وصفها بـ"أخطاء" خلال ملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي. وتوصل الجانبان إلى اتفاق لإخراج دفعة أولى من أهالي دير الزور القاطنين في مخيّم الهول في الثّامن من الشَّهر الجاري، بكفالة شيوخ ووجهاء العشائر، وأن يَتُمَّ دمجهم بالمجتمع، وأن يتم إخراج دفعات أخرى من المُخيَّم بعد الأولى. ونقلت "قسد" عن الوجهاء اتهامات للنظام السوري بلعب أدوار تخريبية في المنطقة.
الاجتماعات مع وجهاء دير الزور: وعود متكررة
وحول ما أعلن عنه من اتفاقات بين وجهاء دير الزور وقيادة "قسد"، رأى الناشط الإعلامي في دير الزور محمد الحسين في حديث لـ"العربي الجديد" أن ما أعلن بات أمرا مكررا عقب كل اجتماعات بين قيادة "قسد" ووجهاء دير الزور من وعود بتحسين الوضع المعيشي وإشراك أبناء المنطقة بالحكم وتحقيق العدالة بين مناطق سيطرة "قسد"، لكن الوضع على الأرض يخالف هذه العهود. ورأى الحسين أن "قسد" أجبرت على التوجه لقادة العشائر مع تصاعد الهجمات ضد قواتها وتنامي دعم النظام والمليشيات لبعض العشائر في محاولة لطرد "قسد" من المنطقة عبر حرب استنزاف طويلة. وسبق أن اعترف قائد "قسد" في حديث لوكالة رويترز بتقصير "الإدارة الذاتية" (المظلة السياسية لقسد) في إدارة المنطقة، وأقرّ بوجود عيوب على نطاق واسع في مدى شمول المجالس المحلية لمختلف القبائل. وارتفعت وتيرة الهجمات التي تطاول مواقع وحواجز "قسد" من قبل مجموعات مسلحة عشائرية تتهمها "قسد" بالتبعية للنظام السوري.