قائد حماس بغزة يحيى السنوار التقى محتجزين إسرائيليين في الأنفاق وتحدث إليهم

27 نوفمبر 2023
الاحتلال يهدد دائماً باغتيال السنوار (علي جاد الله/الأناضول)
+ الخط -

أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار التقى عدداً من المحتجزين الإسرائيليين داخل أحد الأنفاق، وتحدث إليهم بالعبرية.

وذكرت القناة أن إحدى المحتجزات اللواتي كن في قطاع غزة، وأطلق سراحهن في الأيام الأخيرة، أخبرت عائلتها عن هذه الواقعة التي قالت إنها حدثت في الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة.

وبحسب القناة، فإنه في الوقت الذي كانت المحتجزة موجودة فيه مع محتجزين آخرين داخل النفق، شعروا بأن ثمة شيئاً يحدث ومن ثم فُتح الباب.

وأضافت نقلا عن الأسيرة الإسرائيلية المحررة: "وقف عند الباب شخص ملتحٍ تحدث إليهم بلغة عبرية ممتازة، اسمه يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة ومن مؤسسي الجناح العسكري للحركة".

وبحسب القناة، فإن السنوار أراد تفقّد وضع المحتجزين، ونظر إليهم داخل النفق وقال لهم باللغة العبرية: "مرحباً أنا يحيى السنوار، أنتم في مأمن تام هنا ولن يحدث لكم أي شيء".

وأفادت القناة بأن هذا الكلام الذي قالته الأسيرة المحررة لعائلتها جرى التحقق منه من خلال الجهات الإسرائيلية التي قامت بالتحقيق معها بعد إطلاق سراحها في صفقة تبادل الأسرى التي بدأت الجمعة الماضي.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عند بدء حربه على غزة أن السنوار وقائد "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس محمد الضيف هما على رأس القائمة المرشحة للاغتيال، وأهم هدفين لجيشها.

وادعت مصادر أمنية إسرائيلية أنّ السنوار والضيف كانا خلال أيام العدوان وسط شبكة من الأنفاق بنيت خصيصاً ضد حملة القصف التي تشنها إسرائيل على غزة.

منذ خروجه من السجن الإسرائيلي عام 2011 عقب صفقة تبادل الأسرى، شكّل السنوار علامة فارقة في العمل الأمني بحركته، فهو إلى جانب خبرته التي اكتسبها في السجن، كان أول مؤسس للجهاز الأمني لـ"حماس" في الثمانينيات، الذي عُرف في حينه باسم "المجد".

3333333

ويحيى السنوار، أو "أبو إبراهيم" كما يناديه المقربون منه، وُلد في مخيم خانيونس للاجئين، جنوبي قطاع غزة، لأسرة من مدينة المجدل في فلسطين التاريخية، وجرى أسره عدة مرات في السجون الإسرائيلية، وشغل مناصب قيادية داخل السجون.

ويتردد الإسرائيليون المفرج عنهم في الحديث عن الظروف التي احتجزوا فيها لدى المقاومة الفلسطينية، وعن المعاملة الحسنة التي تلقّوها، بشهادة عائلاتهم.

شهادات عززتها المشاهد التي نشرتها كتائب القسام لعملية تسليمهم، وأيضا ملامح بعض المفرج عنهم، والتلويح بأيديهم للآسرين، مودعين إياهم، الأمر الذي لفت الأنظار.

واليوم نشرت كتائب القسام رسالة كتبتها إحدى المحتجزات الإسرائيليات قبل الإفراج عنها في صفقة التبادل ضمن التهدئة الإنسانية، أعربت فيها عن امتنانها لعناصر وقادة القسام على حسن المعاملة معها ومع طفلتها خلال فترة احتجازهما.

وفي اليومين الأخيرين، اضطر الإعلام العبري للحديث عن المعاملة الحسنة التي تلقاها الإسرائيليون لدى احتجازهم، ذلك لأن بعض العائلات تحدثت عنها.

ويحاول الاحتلال الإسرائيلي التعتيم على شهادات الإسرائيليين الكاملة، بذريعة الحفاظ على خصوصيتهم وحاجتهم للعناية الخاصة، جسدياً ونفسياً.

لكن فعلياً، فإن أحد أسباب فرض إجراءات مشددة على المحررين في المستشفيات هو "استخلاص العبر" من تجربة الإفراج عن المحررة الإسرائيلية يوخبيد ليفشيتس الشهر الماضي، التي خرجت إلى الإعلام وتحدثت عن المعاملة الطيبة من قبل حماس خلال احتجازها، ما اعتبرته إسرائيل ضربة لمساعيها الحثيثة في شيطنة المقاومة، وخاصة الحركة، ووصف كل من ينتمي إليها بالحيوانات البشرية، الأمر الذي نسفته يوخبيد، ليس فقط في ما قالته ولكن قبل ذلك في الفيديو الذي ظهرت فيه وهي تودّع عناصر "القسام" لدى تسليمها في حينه للصليب الأحمر عائدة إلى إسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الوسيط القطري وحركة حماس، في بيانين منفصلين، تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يومين إضافيين.

وقالت حماس إنه جرى الاتفاق مع الوسطاء المصريين والقطريين على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة. فيما أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية يوميين إضافيين.