- إيران تتوعد بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل جنرال وضباط إيرانيين، مع إمكانية تنفيذ الرد عبر قواتها في المنطقة لتجنب تصعيد مباشر.
- وزيرة الخارجية الألمانية تدعو إلى ضبط النفس لمنع تصعيد إقليمي، في وقت تسعى فيه القوى الدولية لتهدئة الأوضاع ومنع اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط.
الزيارة على خلفية مخاوف من هجوم إيراني على تل أبيب
كوريلا سيلتقي غالانت وهاليفي في تل أبيب
تؤكد طهران أن الردّ على إسرائيل حتمي
مع استمرار التأهب في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي لرد مرتقب من إيران على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، وصل مسؤول عسكري أميركي رفيع، اليوم الخميس، إلى تل أبيب لإجراء مشاورات حول الرد الإيراني، فيما يواصل مسؤولو الاحتلال تحذير طهران وفي نفس الوقت يتوعدون بالرد.
ووصل قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال مايكل إريك كوريلا، الخميس، إلى إسرائيل وسط مخاوف من هجوم إيراني محتمل، وقالت هيئة البث العبرية، بحسب الأناضول، إن كوريلا "وصل اليوم الخميس إلى إسرائيل، في زيارة على خلفية مخاوف من هجوم إيراني على تل أبيب"، مضيفة أنه سيلتقي وزير الأمن في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.
من جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن إسرائيل تواصل حربها في قطاع غزة لكنها مستعدة أيضاً لسيناريوهات في مناطق أخرى، وأضاف نتنياهو في تعليقات نشرها مكتبه بعد زيارة قام بها إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، بحسب رويترز، "مستعدون للوفاء بالمتطلبات الأمنية لدولة إسرائيل دفاعاً وهجوماً".
وتوعّد غالانت بكلمة أمام جنوده، أمس الأربعاء، بالرد على إيران "في أراضيها" إذا هاجمت إسرائيل، وفق ما نقلت عنه الهيئة، وقال إن "من يحاول الاعتداء علينا سيواجه دفاعاً قوياً، وبعد ذلك مباشرة رداً قوياً على أراضيه".
وتتهيأ إسرائيل لهجوم إيراني محتمل رداً على قتل جنرال كبير في الحرس الثوري، محمد رضا زاهدي، وستة ضباط إيرانيين في غارة جوية على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من إبريل/نيسان الحالي. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال، أمس الأربعاء، إن إسرائيل "يجب أن تعاقب وستعاقب" على الهجوم.
طهران: الرد حتمي على قصف القنصلية
وعلى صعيد محاولات التهدئة السياسية، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إلى "ضبط النفس" لتجنب "تصعيد إقليمي جديد" في الشرق الأوسط، بحسب "فرانس برس".
وقالت الخارجية الألمانية عبر منصة إكس: "لا مصلحة لأحد في تصعيد إقليمي جديد. جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة مدعوة الآن إلى التصرف بمسؤولية وضبط النفس" على خلفية تهديد طهران بالرد على قصف قنصليتها في دمشق، والحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
.@ABaerbock spoke on the phone with the Iranian Foreign Minister about the tense situation in the Middle East today. Avoiding further regional escalation must be in everyone’s interest. We urge all actors in the region to act responsibly and exercise maximum restraint.
— GermanForeignOffice (@GermanyDiplo) April 11, 2024
وتؤكد طهران أن الردّ على إسرائيل حتمي، ورجحت مصادر في الاستخبارات الأميركية أن تنفذ إيران ردها بواسطة القوات التابعة لها في المنطقة، وليس بهجوم مباشر من طهران. ونقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مصدرين في الاستخبارات الأميركية قولهما إن طهران تشعر بالقلق من تصعيد كبير في القتال، ولا تريد إعطاء الولايات المتحدة أو حلفاءها ذريعة لمهاجمة إيران مباشرة.
وفي وقت سابق، قالت مصادر مقربة من أصحاب القرار في إيران، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجلس الأمن القومي طلب من الجهات العسكرية والأمنية المعنية تحديد أهداف إسرائيلية، مع وضع معايير لطبيعة تلك الأهداف، بحيث لا يؤدي ضربها إلى تصعيد أو مواجهات كبيرة في المنطقة، هذا في حال جرى قصفها بالفعل.