أكد قائد الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، أن القوات المسلحة الجزائرية تسعى للإبقاء على عامل تفوقها في المجال الجوي في المنطقة، تزامناً مع مسعى تحديث التسليح الجوي للقوات المسلحة بمنظومات أسلحة حديثة.
وقال شنقريحة، خلال لقاء مع قيادة وضباط القوات الجوية اليوم الأربعاء، إن قيادة الجيش تولي "التفوق الجوي الرعاية التي تليق به، سواء من خلال التكوين الجيد والعصري للعنصر البشري، أو من خلال توفير التجهيزات العصرية"، في إشارة إلى مسعى الحفاظ على تفوق الجيش الجزائري على صعيد الطيران العسكري ومنظومات الدفاع الجوي في منطقة شمال أفريقيا.
وتعهد قائد الجيش الجزائري بتحديث القوات الجوية تماشياً مع التطورات التي يشهدها عالم التسليح واستخدامات "الأنظمة والأسلحة المتطورة وتعزيز وتدعيم قدرات الإطارات وقيادات الأركان في ميادين التخطيط والتحضير والتنفيذ".
ومنذ فترة، يُعاد تسليح الجيش الجيش الجزائري بترسانة من منظومات الدفاعات الجوية، واقتناء أسراب من الطائرات والطائرات المسيَّرة، ومنظومات إلكترونية ورادارات، خاصة من روسيا والصين ودول أخرى.
وخلال زيارته أمس لمقر قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، حذّر قائد الجيش الجزائري من خطورة التداعيات المرتبطة بتطورات إقليمية ودولية، وقال إن "ما يشهده عالم اليوم من تحولات جيوسياسية عميقة وما يعرفه من تحديات أمنية معقدة، ليس، في الحقيقة، إلا بداية لتغيرات كبرى قادمة، سيكون لها دون شك تأثيرات وتداعيات على جميع دول العالم دون استثناء".
وأشار إلى أن "الجزائر قادرة على اجتياز بنجاح امتحان التكيف مع هذه التداعيات والتأثيرات، ولا سيما من خلال إعادة بناء اقتصاد وطني قوي وتحقيق المزيد من الأمن الغذائي، وكذا في ما يخص ترسيخ استقلالها الجيواستراتيجي".