فصائل عراقية: قصف 5 أهداف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة

08 أكتوبر 2024
فصائل عراقية تقصف هدفاً إسرائيلياً في أم الرشراش (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، اليوم الثلاثاء، قصف خمسة أهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة صواريخ الأرقب "كروز مطوّر"، والطائرات المسيّرة. وذكر إعلام المقاومة الإسلامية في بيان له أنه "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، فجر اليوم، خمسة أهداف بخمس عمليات منفصلة وسط وشمال أراضينا المحتلة، بواسطة صواريخ الأرقب (كروز مطوّر)، والطائرات المسيّرة". وأكدت المقاومة الإسلامية في العراق وفق بيانها "استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة". 

في السياق، قال المتحدث باسم فصيل "كتائب سيد الشهداء"، كاظم الفرطوسي، إن "الفصائل لن تتراجع في مواجهة الكيان الإسرائيلي الذي يواصل قتل المدنيين في فلسطين المحتلة ولبنان، لذلك فإن واجبنا العقائدي والديني والأخلاقي والوطني يدفعنا إلى الاستمرار بالعمليات وعدم التراجع". وأضاف الفرطوسي في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "المقاومة العراقية ليست مدفوعة من جهة خارجية، كما يريد الإعلام الأميركي أن يقول ذلك، بل هي مضمون شعبي من قلب المجتمع العراقي وتمارس دورها الحقيقي في الدفاع عن المظلومين"، مبيناً أن "العمليات لن تتوقف طالما أن آلة الحرب الصهيونية مستمرة بقتل المدنيين".

وتواصل جماعة "المقاومة الإسلامية" في العراق، التي تتألف من ستة فصائل مسلحة رئيسة، عملياتها التي تسميها "الدعم البعيد"، من خلال صواريخ كروز المطورة، من طراز "الأرقب"، والطائرات المسيرة، واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة الماضية، بمصرع جنديين وجرح 24 آخرين بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت موقعاً لجيش الاحتلال في الجولان. 

وعلم "العربي الجديد"، من مسؤول عراقي بارز في العاصمة بغداد، أن الحكومة العراقية رفضت خلال الأيام الماضية ضغوطاً أميركية مختلفة وعلى مستويات دبلوماسية وأمنية، لدفعها إلى منع هجمات الفصائل المسلحة التي تنطلق من أراضي أقصى غرب الأنبار العراقية الحدودية مع سورية والأردن باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.  لكن توقعات بعض المسؤولين تؤشر احتمال أن يتعرض العراق لضربات من الكيان الإسرائيلي ضد مقرات الحشد الشعبي والفصائل الإسلامية وقادتها، في حين أن مستشار الأمن القومي في العراق قاسم الأعرجي، توعد بالردّ بقوة على أي اعتداء عسكري يطاول بلاده.

وأكد الأعرجي أن "الحكومة العراقية هي من تمتلك حصراً صلاحية إصدار قرار الحرب والسلم، ولا نية لدى العراق للدخول في حرب قد لا تُحمد عقباها، واتساع رقعة الحرب ليس من مصلحة أحد، والحكومة العراقية تبذل جهوداً جبارة وتجري اتصالات معلنة وغير معلنة للحفاظ على البلد والشعب". وشدد مستشار الأمن القومي على أنه "من حق العراق الدفاع عن نفسه والردّ بقوة إذا تعرض لاعتداء وانتهاك لسيادته، وهذا القرار حصراً بيد القائد العام للقوات المسلحة، الذي يعمل لخفض التصعيد في العراق والمنطقة". ومنذ أيام تجري السلطات العراقية مراجعة شاملة للقدرات العسكرية، بما فيها نشر وحدات للدفاع الجوي غربي الأنبار على الحدود مع سورية والأردن، تحسباً لأي عدوان إسرائيلي، بينما أجرت فصائل مسلّحة عملية تغيير واسعة في خريطة انتشار مقارها ومخازن سلاحها داخل العراق.