فصائل عراقية تتبنى إطلاق مسيّرة مفخخة على مطار بن غوريون

12 مارس 2024
تضم "المقاومة الإسلامية" عدداً من الفصائل المسلحة أبرزها "كتائب حزب الله" (الأناضول)
+ الخط -

تبنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الاثنين، قصف مطار بن غوريون الإسرائيلي بطائرة مسيّرة مفخخة، في ثاني عملية استهداف للعمق الإسرائيلي تتبناه الجماعة خلال أقل من أسبوع واحد.

وترجح مصادر أمنية عراقية أن تكون الطائرة المسيّرة التي أعلنت السلطات الأردنية عن سقوطها في محافظة إربد ليلة أمس، هي الطائرة نفسها التي أعلنت الفصائل العراقية أنها قصفت بها مطار بن غوريون.

وجاء في بيان للجماعة التي تضم عددا من الفصائل العراقية المسلحة وأبرزها "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، وفصائل أخرى تعرف بأنها "قريبة من إيران"، أنها استهدفت بواسطة طائرة مسيّرة "مطار بن غوريون في عمق الكيان الغاصب"، وذلك "استكمالاً للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال، ونصرة أهلنا في غزة، ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل".

وبثت الجماعة فيديو مصوراً يظهر اللحظات الأولى لإطلاق الطائرة من مكان مفتوح، يقول مراسل "العربي الجديد" إنها تبدو طائرة مسيّرة من الجيل الثاني من الطائرات ثابتة الجناح المسيّرة ذات الاتجاه الواحد، أي أنها مفخخة وذات مسار واحد.

وقال مصدر مُقرب من اللواء "12" في "الحشد الشعبي"،المرتبط بجماعة "النجباء"، العراقية بمحافظة الأنبار غربي البلاد، لـ"العربي الجديد"، إن وتيرة "عمليات المقاومة الإسلامية في العراق ستتصاعد ضد الكيان الصهيوني في قابل الأيام"، معتبراً أن العمليات "لا علاقة لها بالتهدئة الحالية داخل العراق، والتي تتعلق بالقوات الأميركية فقط"، واصفاً عمليات الفصائل العراقية بأنها "واجب شرعي وأخلاقي". 

وبعد نحو ساعتين من تبني الفصائل العراقية إطلاق الطائرة المفخخة تجاه مطار بن غوريون، أعلن مصدر أمني أردني أن الفرق المختصة لمعالجة المتفجرات في القوات المسلحة الأردنية عثرت على أجزاء لطائرة مسيّرة في منطقة خالية من السكان في محافظة إربد.

وأكد الناطق أن تحطم الطائرة لم يسبب أي أضرار تذكر، مضيفاً أن السلطات بدأت بالتحقيق حول ملابسات الحادث ولتحديد مصدر الطائرة.

ورداً على سؤال "العربي الجديد" بشأن ما إذا كانت الطائرة التي أعلن الأردن سقوطها في إربد هي الطائرة ذاتها التي تبنت إطلاقها الفصائل العراقية، قال مسؤول أمني عراقي بوزارة الداخلية العراقية ببغداد، إن "المسار المفترض لاستهداف مطار بن غوريون هو فوق الأجواء الأردنية كونه أقصر لذا قد تكون هي"، مؤكداً أن مصدر الهجوم ليس من الأراضي العراقية، والظاهر أنه من الأراضي السورية.
 
الخبير بالشأن الأمني العراقي والعقيد السابق في الجيش سعد اللامي، قال لـ"العربي الجديد"، إنه "من المهم الإشارة إلى توجس إسرائيل من توسيع الفصائل العراقية هجماتها عبر الطيران المسيّر، لذا فإن تكرار إعلان إطلاق طائرات مسيرة مفخخة تجاه الأراضي الفلسطينية سيكون ورقة ضغط أخرى على حكومة الاحتلال، وأيضاً فإن الفصائل العراقية المنتشرة داخل سورية أو العراق، لديها مساحة كبيرة للمناورة واختيار مناطق إطلاق متعددة في كل مرة".

ووفقا للعقيد اللامي فإن السؤال الأهم ما إذا كان الأردن هو من اعترض الطائرة وأسقطها خلال مرورها بأجوائه أم أنها سقطت نتيجة خلل ما؟".

المساهمون