فشل جولة مفاوضات جديدة في درعا وارتفاع حصيلة قتلى النظام والمليشيات جراء المعارك

30 اغسطس 2021
يواصل النظام السوري التصعيد في درعا (فرانس برس)
+ الخط -

فشلت جولة مفاوضات جديدة، مساء اليوم الإثنين، بين الوفد الروسي وضباط من اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري من جهة، ووجهاء من محافظة درعا وممثلين عن اللجنة المركزية فيها من جهة أخرى، في التوصل إلى اتفاق ينهي التصعيد الحاصل في محافظة درعا.

وأكد الناشط أبو البراء الحوراني عضو "تجمع أحرار حوران" لـ "العربي الجديد"، أن "الاجتماع دام لأكثر من ساعتين في ملعب البانوراما عند مدخل مدينة درعا الشمالي، دون التوصل إلى أي اتفاق".

وأوضح الحوراني أن "اللجنة المركزية غرب درعا والوجهاء، رفضوا طلبات النظام السوري بخصوص التهدئة في درعا، كونها تحمل شروطاً (قاسية) بحق أبناء المنطقة" وفق وصفه، مُشيراً إلى أن "اللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام لا يزال مُصراً على الشروط التي تتضمن تسليم السلاح الفردي للعناصر السابقين في فصائل المعارضة، وإنشاء تسع نقاط عسكرية للنظام داخل الأحياء المحاصرة في درعا البلد وطريق السد ومنطقة المخيمات".

وأضاف أن "مجموعة عسكرية مؤلفة من 11 عنصراً منضوية ضمن صفوف مليشيا (لواء الرضوان) التابع لقوات (حزب الله) اللبناني، سقطت بين قتيل وجريح، ظهر اليوم الإثنين، إثر وقوعهم في حقل ألغام عند محاولتهم التقدم على أطراف منطقة حي البحار داخل درعا البلد". ولفت إلى أن "30 عنصراً وضابطاً قُتلوا يوم أمس الأحد، غالبيتهم يتبعون للفرقة الرابعة، نتيجة محاولات تقدم عسكرية عديدة إلى داخل أحياء درعا البلد المحاصرة، جميعها باءت بالفشل".

وأكد عضو "تجمع أحرار حوران" أن "المليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة كثفت من قصفها بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة منها صواريخ (أرض -أرض) من نوع (فيل) على الأحياء المحاصرة في درعا البلد، وذلك عقب انتهاء الاجتماع مساء اليوم الإثنين، دون التوصل إلى أي اتفاق بين اللجنة المركزية في درعا من جهة، واللجنة الأمنية والوفد الروسي من جهة أخرى".

في سياق منفصل، قال "الدفاع المدني السوري" عبر معرفه الرسمي في "فيسبوك" إن "سبعة مدنيين أُصيبوا، بينهم أربعة أطفال، مساء اليوم الاثنين، إثر قصف صاروخي استهدف الأحياء السكنية ومدرسة في مدينة عفرين شمالي حلب"، مؤكداً أن القصف مصدره المناطق التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وقوات النظام السوري.

إلى ذلك، استهدف "الجيش الوطني" المعارض والموالي لتركيا بالمدفعية الثقيلة والرشاشات المتوسطة، عصر الاثنين، مواقع عسكرية لـ "قسد" في ريف عين عيسى الغربي والطريق الدولي المعروف بطريق الـ "أم 4" شمال محافظة الرقة.

وأكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن القصف شمل قرى الخالدية، والهوشان، ومعلك، ومخيم عين عيسى، الواقع بين بلدة عين عيسى وقرية جلبية شمال الرقة، دون ورود أنباء عن وقوع أي إصابات بشرية.

من جهة أخرى، قُتل عنصران من قوات النظام السوري، وأُصيب آخر بجروح خطرة، اليوم الإثنين، إثر وقوعهم في حقل ألغام على خطوط التماس الفاصلة بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام بالقرب من بلدة كنصفرة الواقعة ضمن منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب.

المساهمون