فرنسا قلقة من استخدام أوكرانيا مسيّرة هجومية تركية

29 أكتوبر 2021
هذا أول استخدام أوكراني للطائرة (Getty)
+ الخط -

أعلنت فرنسا، الخميس، أنها "قلقة" بعد استخدام القوات الأوكرانية طائرة مسيّرة هجومية تركية الصنع ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، معتبرة أن ذلك يتعارض مع "إجراءات تعزيز" وقف إطلاق النار.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر: "نشعر بالقلق من تكثف الأعمال العدائية في شرق أوكرانيا، بما في ذلك الاستخدام المتكرر لأسلحة ثقيلة محظورة بموجب اتفاقات مينسك، وإعلان هيئة أركان الجيش الأوكراني استخدام طائرة مسيّرة مسلحة من طراز بيرقدار". وأضافت المتحدثة أن "هذه التطورات تتعارض مع إجراءات تعزيز وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 27 يوليو/تموز 2020".

ونشر الجيش الأوكراني، مساء الثلاثاء، تسجيل فيديو يتضمن إطلاق نار من الجو على هدف على الأرض. وقالت كييف إن هذا القصف هو "أول استخدام قتالي" لطائرة مسيّرة من طراز "بيرقدار تي بي 2" التي صممتها تركيا وتستخدم للاستطلاع. وقال الجيش إنه دمّر بهذه الطائرة مدفعية "هاويتزر دي-30" للمتمردين الموالين لروسيا، رداً على قصف من هذه المدفعية أسفر عن سقوط قتيل وجريح من الجنود الأوكرانيين.

ويشهد شرق أوكرانيا منذ 2014 نزاعاً، أدى إلى سقوط أكثر من 13 ألف قتيل بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا. وكانت موسكو عبّرت الأربعاء عن استيائها من استخدام قوات كييف طائرة مسيّرة هجومية من صنع تركي ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، مشددة على خطورة ذلك على الاستقرار على الجبهة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن تسليم مثل هذه الأسلحة إلى كييف قد يؤدي إلى "زعزعة استقرار الوضع" على الجبهة. من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء، أن روسيا تتحقق بما في ذلك مع السلطات الانفصالية، من المعلومات الأوكرانية.

وفي السنوات الأخيرة، سلّمت تركيا طائرات مسيّرة عدة إلى أوكرانيا، وهو مجال تريد أن تصبح فيه أنقرة أحد المنتجين الرئيسيين في العالم. وأعلنت كييف من جهتها مطلع أكتوبر/تشرين الأول، تشييد مصنع على أراضيها للطائرات المسيّرة التركية.

(فرانس برس)

المساهمون