استمع إلى الملخص
- أولويات الحكومة تشمل تحسين القدرة الشرائية، الأمن، السيطرة على الهجرة، وإدارة المالية العامة، وسط وضع مالي خطير.
- بارنييه يواجه تحديات كبيرة في تشكيل الحكومة، مع توترات في السلطة التنفيذية، ومشروع ميزانية 2025 يتطلب قرارات حاسمة قريباً.
اقتربت فرنسا من تشكيل حكومة جديدة بعد أكثر من شهرين من انتخابات انتهت بلا أغلبية واضحة، مما أضاف طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد السياسي الفرنسي. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الجديد، ميشيل بارنييه، أنه في المرحلة الأخيرة من تشكيل حكومته، حيث يُجري مشاوراته النهائية اليوم الخميس.
بارنييه، الذي عينه الرئيس إيمانويل ماكرون قبل أسبوعين، هو المفاوض السابق للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد. وفي سياق تشكيل الحكومة، يواجه بارنييه تحديات كبيرة، تعكس الوضع السياسي المعقد الذي تعيشه فرنسا بعد قرار ماكرون بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة.
وأوضح مكتب بارنييه أن أولويات الحكومة ستشمل تحسين القدرة الشرائية للسكان، وضمان الأمن، والسيطرة على الهجرة، وإدارة المالية العامة بشكل أفضل. لكن الوضع المالي في البلاد يعتبر "خطراً للغاية"، بحسب بارنييه، الذي شدد على أهمية المسؤولية في اتخاذ القرارات.
أسفرت الانتخابات التي أجريت في أوائل يوليو/تموز عن برلمان معلق بلا أغلبية واضحة، مما جعل الوحدة السياسية أمراً صعب المنال وترك فرنسا تحت إدارة حكومة مؤقتة. ويتوقف أمر حكومة بارنييه المقترحة على موافقة ماكرون.
ويجمع بارنييه التشكيلات السياسية التي أجرى معها مشاورات، اليوم الخميس، حيث التقى رئيسة الجمعية الوطنية ياييل برون بيفيه ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه. لكن العقبات لا تزال تتزايد، خاصة مع التوترات على رأس السلطة التنفيذية. تسريبات تشير إلى أن اللقاءات مع ماكرون لم تكن على ما يرام، مما زاد تعقيد عملية تشكيل الحكومة.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع عرض مشروع الميزانية لعام 2025 على البرلمان في مطلع أكتوبر/تشرين الأول، مما يتطلب من الحكومة الجديدة اتخاذ قرارات حاسمة في وقت قصير.
وذكّر رئيس ديوان المحاسبة بيار موسكوفيسي، الأربعاء، بأنه من المفترض عرض "مشروع الميزانية" للعام 2025 على البرلمان في مطلع أكتوبر وبعده "الخطة المالية الوطنية المتوسطة المدى التي يجب أن تنقلها الحكومة إلى المفوضية (الأوروبية) بعد ذلك ببضعة أيام".
(رويترز، فرانس برس)