فرنسا: إحياء اتفاق إيران النووي لا يزال بعيداً

11 يناير 2022
لودريان: المناقشات الجارية في فيينا "بطيئة للغاية" (كريستوف ارشامبول/فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، إنّ إيران والقوى العالمية ما زالت بعيدة عن إبرام اتفاق لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 رغم إحراز بعض التقدم في نهاية ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف لودريان، أمام أعضاء البرلمان الفرنسي، وفق ما أوردته "رويترز"، أنّ المناقشات الجارية في فيينا "بطيئة للغاية"، معتبراً أنّ ذلك "يهدد إمكانية التوصل في إطار زمني واقعي إلى حل يحترم المصالح".

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد كشف، في وقت سابق الثلاثاء، بعيد زيارته لسلطنة عمان، عن أنّ مسقط "تواصل جهودها الدبلوماسية لدعم المفاوضات النووية في فيينا للوصول إلى اتفاق جيد".

وأضاف أمير عبد اللهيان، في تصريحات لوسائل الإعلام الإيرانية، بعد وصوله إلى دولة قطر قادماً من سلطنة عمان، أنّ "العمانيين في الماضي لعبوا الدور لإنجاح المفاوضات المؤدية إلى الاتفاق النووي، سواء على المستوى متعدد الأطراف أو من خلال التواصل مع بعض الأطراف الغربية".

وأكد أنّ "العمانيين لديهم نوايا صادقة لأجل أن تفضي المفاوضات إلى نتيجة جيدة ومستدامة، وهم يواصلون جهودهم الدبلوماسية لدعم المفاوضات لأجل التوصل إلى اتفاق جيد".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قد أكد، أمس الإثنين، لـ"العربي الجديد"، أن "ثمة عقبات وتحديات موضوعية أمام مفاوضات فيينا"، مبيّناً أنّ "التحدي الأهم يتمثل في التوجه الأحادي الأميركي في موضوع رفع العقوبات".

وأضاف أنّ "الإدارة الأميركية إذا أبدت المزيد من الاستعداد لرفع العقوبات فيمكننا تحقيق تقدم جيد في هذا الموضوع".

وبدأت مفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن يوم الثاني من إبريل/نيسان الماضي بواسطة أطراف الاتفاق النووي وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك بهدف إحياء الاتفاق النووي المترنح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 وإعادة فرضها العقوبات على إيران بشكل أقسى من قبل.

المساهمون