"غير ملتزم".. أصوات احتجاجية بسبب حرب غزة تزعج حملة بايدن

06 مارس 2024
بايدن مطالب بدعم وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة (أسوشييتد برس/Getty)
+ الخط -

فاز الرئيس الأميركي جو بايدن في انتخابات ترشيح الحزب الديمقراطي بجميع الولايات تقريباً، أمس الثلاثاء، لكن تصويتاً احتجاجياً لا يستهان به في مينيسوتا وست ولايات أخرى، بسبب دعمه للاحتلال الإسرائيلي، أثار مرة أخرى تساؤلات مزعجة للحملة الانتخابية للرئيس.

فمع فرز ما يقرب من 90% من الأصوات المتوقعة في مينيسوتا، وضع 19% من الناخبين الديمقراطيين المشاركين علامة "غير ملتزم" أمام الاختيار لإظهار معارضتهم لدعم بايدن للحرب الإسرائيلية على غزة

وظهر اختيار "غير ملتزم" أيضاً على بطاقات الاقتراع في انتخابات ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في ست ولايات أخرى في يوم "الثلاثاء الكبير"، وهي ولايات ألاباما وكولورادو وأيوا وماساتشوستس ونورث كارولاينا وتنيسي.

وتراوح دعم بايدن، في تلك الولايات، بين 3.9% في أيوا، و12.7% في نورث كارولاينا، مع فرز أكثر من 85% من الأصوات في هذه الولايات، بحسب شركة "إديسون ريسيرش".

وسجل أكثر من 100 ألف شخص، أو 13% من إجمالي الناخبين، احتجاجهم بشكل مماثل في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ميشيغان الأسبوع الماضي.

وقال مسؤول في حملة بايدن لم يرغب في كشف هويته، إن بايدن استمع إلى صوت الناخبين المشاركين في حملات "غير ملتزم".

62 % من منتخبي بايدن يؤيدون وقف تسليح إسرائيل

وفي السياق، أظهرت نتائج استطلاع رأي في الولايات المتحدة، أنّ 62% ممن انتخبوا الرئيس جو بايدن في 2020، يعتقدون أنه يجب على واشنطن التوقف عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وشارك ألف شخص فوق 18 عاماً في الاستطلاع الذي أجراه مركز الأبحاث الاقتصادية والسياسية "CEPR"، وشركة الأبحاث "YouGov".

وتضمن الاستطلاع سؤالاً مفاده "يقول الخبراء إن إسرائيل لا تستطيع تنفيذ هجماتها على سكان غزة دون تلقي الإمدادات المستمرة بالأسلحة من الولايات المتحدة، هل تعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة لكي توقف هجماتها على غزة؟".

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإنّ 62% ممن انتخبوا بايدن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أجابوا بـ"نعم" عن هذا السؤال، مقابل 14% بـ"لا"، و24% "محايد".

من جهة أخرى، أجاب بـ"نعم" عن السؤال 30% ممن انتخب الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات 2020، مقابل 55% بـ"لا"، و15% "محايد".

وفيما يخص المشاركين بالاستطلاع ممن لم يدلوا بأصواتهم في انتخابات 2020، فقد أيّد 60% وقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل، في حين عارض 17 % وقف الدعم، مقابل 23% عبّروا عن حيادهم.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

(رويترز، الأناضول)

المساهمون