غوتيريس يحذر من مخاطر تحويل لبنان إلى "غزة أخرى"

22 سبتمبر 2024
غوتيريس يتحدث خلال قمة المستقبل في نيويورك، 22 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذّر أنطونيو غوتيريس من مخاطر تحويل لبنان إلى "غزة أخرى" بسبب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يمثل مأساة يجب أن تنتهي.
- شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً كبيراً بين الطرفين، حيث استهدف حزب الله مدينة حيفا وردت إسرائيل بتفجيرات وغارات جوية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
- أكد نعيم قاسم أن حزب الله دخل في "معركة الحساب المفتوح"، بينما توعد بنيامين نتنياهو بمزيد من الضربات إذا لم يفهم حزب الله الرسالة.

حذر غوتيريس من مخاطر تحويل لبنان إلى "غزة أخرى"

غوتيريس عن غزة: مأساة لأنها حرب يجب أن تنتهي

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الأحد، من مخاطر تحويل لبنان إلى "غزة أخرى" في خضم التصعيد الحاصل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني. وقال غوتيريس في تصريح لشبكة سي أن أن الإخبارية الأميركية قبل يومين من موعد انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ما يثير قلقي (هو) خطر تحويل لبنان (إلى) غزة أخرى"، في إشارة إلى القطاع الفلسطيني الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال غوتيريس خلال المقابلة ذاتها إنّ "من الواضح" أن لا إسرائيل ولا حركة حماس الفلسطينية "تريدان" وقفاً لإطلاق النار، مضيفًا: "من الواضح أن الطرفَين غير مهتمين بوقف لإطلاق النار. هذه مأساة لأنها حرب يجب أن تنتهي".

واليوم الأحد، استهدف حزب الله مدينة حيفا، شمالي إسرائيل، التي تبعد عن الحدود اللبنانية نحو 40 كيلومتراً، فجر اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ بدء المواجهات بين الجانبين في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وخلال الأسبوع الحالي، صعّدت إسرائيل ضد حزب الله بتفجيرات لأجهزة اتصالات في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 37 شهيداً وأكثر من 3 آلاف و250 جريحاً، إلى جانب الغارة الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، التي خلفت 51 شهيداً بينهم أطفال ونساء و68 جريحاً وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة.

والأربعاء الفائت، قال غوتيريس في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "مستوى القتل والدمار الذي نراه في غزة غير مسبوق ولم أرَ له مثيلاً منذ بدء ولايتي أميناً عاماً"، مضيفاً أنّ "الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني غير مقبولة، وقد أدنت ذلك مرات عديدة".

ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد" عن موقفه من توريد الأسلحة إلى إسرائيل، وخصوصاً في ظل استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني أغلبهم من المدنيين في غزة، قال غوتيريس: "ليس لدي وهم (في أن توريد الأسلحة لإسرائيل سيتوقف) إذا نظرنا للوضع اليوم والقرارات التي تتخذ من القوى (الدول) ذات الصلة، وهذا ما جعل الوضع على ما هو عليه". وبخصوص ما يقصده "ليس لدي وهم" في أن توقف دول فاعلة توريدها للسلاح وأن ذلك يجب ألا يعني ألا يستخدم "سلطته الأخلاقية" ويتحدث عن ذلك، قال: "لا أعتقد أن ذلك سيحدث، وأركز على الأمور التي أعتقد أنه يمكننا إحداث تغيير فيها".

ووصف غوتيريس، خلال رده على أسئلة صحافية خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، انفجار أجهزة الاتصال في لبنان بالخطير للغاية، مؤكداً في الوقت ذاته وجود "خطر جدي لتصعيد دراماتيكي في لبنان، ومن الضرورة أن نبذل كل ما لدينا من جهد لتجنب التصعيد". ووصف ما حدث في لبنان بالخطير "ليس بسبب عدد الضحايا فحسب، ولكن بسبب المؤشرات التي تشير إلى أنه تم تفجير تلك الأجهزة... بسبب وجود خطر باكتشاف ذلك، ومن الواضح أن المنطق وراء ذلك هو القيام بضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبيرة".

 

واليوم الأحد، أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، خلال مراسم تشييع القياديين في الحزب إبراهيم عقيل ومحمود حمد، اللذين جرى اغتيالهما إلى جانب اثني عشر عنصراً في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أول أمس الجمعة، "أننا لسنا بحاجة لإطلاق التهديدات ولن نحدد كيفية الرد على العدوان، لقد دخلنا بمرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح".

وتوعّد بأن إسرائيل "ستموت رعباً" مع الخطط التي يحضرها الحزب، دون توضيحها. وأردف قاسم: "جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة مهما طال الزمن إلى أن تتوقف الحرب على غزة". وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّ إسرائيل وجهت ضربات لحزب الله لم يكن يتخيلها، متوعداً بمزيد منها "إن لم يفهم الرسالة". 

(فرانس برس، العربي الجديد)