غوتيريس يحث على وقف القتال في تيغراي

26 اغسطس 2022
مخاوف من تصاعد العنف (جي. كونتيس/ Getty)
+ الخط -

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الخميس، رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وزعيم منطقة تيغراي المضطربة على الوقف الفوري لأحدث اندلاع للأعمال العدائية، التي أعاقت جهود استعادة السلام ومعالجة الأزمة الإنسانية في تيغراي.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن غوتيريس دعا أيضًا إلى "تهيئة الظروف لاستئناف حوار سياسي فعال" في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع أبي أحمد ورئيس "جبهة تحرير شعب تيغراي" ديبريتسيون جبريمايكل.

وزعمت سلطات تيغراي الأربعاء أن الجيش الإثيوبي شن هجومًا "واسع النطاق" لأول مرة منذ عام في تيغراي، في حين ردت الحكومة بأن قوات تيغراي هاجمت أولاً.

وبدأ الصراع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، ما أسفر عن مقتل الآلاف في ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان.

ويبدو أن المعارك التي اندلعت الأربعاء في منطقتي أمهرة وعفر المحاذيتين للطرف الجنوبي الشرقي لتيغراي لم تمتدّ.

لكن أطرافاً دولية تخشى من أن يشتعل النزاع مجدداً على نطاق واسع، ما سيقضي على الآمال الضئيلة التي أثارتها في يونيو/ حزيران احتمالات تفاوض لم تتحقق.

واتهمت الحكومة، الخميس، مجدداً، المتمردين بتحويل المساعدة الإنسانية لأهداف عسكرية، بعدما أكد برنامج الأغذية العالمي أنهم سيطروا، الأربعاء، على 12 شاحنة صهريج تابعة له كانت متوقفة في ميكيلي وتحتوي على 570 ألف ليتر من الوقود المخصص لتوزيع المواد الغذائية.

وصرحت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه بأن شعب تيغراي عانى ما يكفي، محذرة من أن المعارك الجارية "ستفاقم معاناة مدنيين هم في أمسّ الحاجة" إلى المساعدة.

وندد منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث بتحويل مسار الناقلات في بيان يوم الخميس، قائلاً إنها تحمل أكثر من 570 ألف ليتر من الوقود كان الهدف منها "مساعدة الأمم المتحدة وشركائها على إيصال الإمدادات الإنسانية إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة".

وحذر من أنه "من دونها، سيُترك الناس بلا طعام ومكملات غذائية وأدوية ومواد أساسية أخرى... وفي وقت يتزايد فيه سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، يمكن أن تكون العواقب وخيمة".

وتؤكد أديس أبابا أن "نهب الوقود" سمح "بالتأكيد" للمتمردين باستئناف المعارك الأربعاء، مطالبة الأسرة الدولية بـ"توفير ضمانات بأن المساعدة الإنسانية تصل فعلاً إلى المستفيدين الذين تتوجّه إليهم" في تيغراي.

وتكرر الحكومة وجبهة تحرير شعب تيغراي منذ نهاية يونيو/ حزيران استعدادهما للدخول في مفاوضات سلام، لكن الطرفين يختلفان حول تدابيرها، وتبادلا الاتهامات في الأيام الأخيرة بالتحضير للحرب.

وتطالب أديس أبابا بمفاوضات فورية من دون شروط مسبقة برعاية الاتحاد الأفريقي، فيما يطالب المتمردون قبل بدء أي مفاوضات بإعادة الخدمات الأساسية إلى تيغراي من كهرباء واتصالات ومصارف ووقود وغيرها، رافضين وساطة موفد الاتحاد الأفريقي رئيس نيجيريا السابق أولوسيغون أوباسانجو.

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون