أطلقت الحكومة البيروفية، الجمعة، حواراً مع ممثلي العمال الزراعيين الذين تظاهروا طوال شهر ديسمبر/كانون الأول للحصول على زيادة في أجورهم.
ففي ديسمبر، أغلق مئات العمال طريقاً رئيسياً في شمال البيرو لدعم مطالبهم. وقُتل ثلاثة مدنيين خلال اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة. وبعد يومين من وضع الحواجز في الطرق والاشتباكات، فُتح طريق "عموم أميركا" السريع ولا يزال تحت مراقبة الشرطة.
وأعلن مجلس الوزراء عبر "تويتر"، الجمعة، أنّ "لجنة حوار" بدأت عملها في تروخيلو، عاصمة منطقة لا ليبرتاد، على بُعد نحو 500 كيلومتر شمال ليما. وأجرى وزراء العمل والتنمية الزراعية والتجارة الخارجية، وكذلك محافظ لا ليبرتاد، نقاشات مع ممثلي العمّال ونوّاب محليين.
وبعد سبع ساعات من النقاشات، قرّر المشاركون أن يعدّوا خلال 45 يوماً، تعديلاً على القانون الزراعي الذي أقرّه البرلمان، الثلاثاء. وهذا القانون الذي أثار غضب العمّال الزراعيّين كان قد أُضفي الطابع الرسمي عليه من خلال نشره الخميس في الجريدة الرسمية.
Peruvian government officials sat down to talks with representatives of farm workers who had blockaded a highway to protest the deaths of three people in clashes with police https://t.co/zpXLumcIaN pic.twitter.com/MXZw3HMHIN
— AFP News Agency (@AFP) January 2, 2021
وقال وزير العمل خافيير بالاسيوس إنّ المحادثات ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأضاف "ندعو ممثلي العمال (الزراعيّين) على المستوى الوطني إلى البحث في تعديل" القانون الزراعي.
وفكرة إطلاق الحوار الوطني كان قد اقترحها الرئيس البيروفي فرانسيسكو ساغاستي، بهدف الخروج من سلسلة التظاهرات والحملة التي تقودها الشرطة. وكان ساغاستي أقرّ ضمنياً بأنّ القانون الزراعي الذي أقرّه البرلمان فاشل لأنه "لا يرضي أياً من الأطراف المعنيين". لذلك أعلن عقد مناقشات للبحث في "مستقبل قطاع الزراعة والثروة الحيوانية وفي إجراءات أخرى".
El Congreso aprobó la ley de promoción agraria que no satisface a ninguna de las partes involucradas. Convocaré al foro del Acuerdo Nacional para debatir el futuro del sector agropecuario y otras medidas. (2/5)
— Francisco Sagasti (@FSagasti) December 31, 2020
وأسفرت الحملة التي قادتها الشرطة ضدّ إغلاق طريق "عموم أميركا" السريع، عن مقتل ثلاثة مدنيّين، بينهم قاصر، حسب السلطات. وقالت وزارة الصحّة، الجمعة، إنّ 36 شرطياً و9 عمّال أصيبوا بجروح أيضاً.
وكانت مصادر أخرى أفادت، الخميس، بإصابة 28 من العمّال و15 عنصراً من الشرطة. وأشارت السلطات إلى أنّ 45 عاملاً اعتُقلوا خلال هذه الحوادث. وطالب المتظاهرون بأن تزيد شركات التصدير الزراعيّة أجورهم اليومية من 11 إلى 18 دولاراً في اليوم. لكنّ القانون الذي تم تبنّيه، ينصّ على راتب يومي قدره 13 دولاراً.
وخلال عمليّتهم لإعادة حركة المرور على طريق "عموم أميركا" السريع، استخدم عناصر الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، وفقاً لصور متلفزة بثت أيضا على شبكات التواصل الاجتماعي. ورداً على مقتل ثلاثة مدنيين، أعلنت الحكومة فتح تحقيق في العمليات التي تقودها الشرطة وإقالة قائد شرطة منطقة لا ليبرتاد، الجنرال أنجيل توليدو. وقُتل خمسة أشخاص بالإجمال حتى الآن منذ بدء احتجاجات العمّال الزراعيّين في أوائل ديسمبر.
(فرانس برس)