أفضى استخفاف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في أعقاب انتقادها التعديلات القضائية إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.
وذكرت قناة "12" الإسرائيلية أن المسؤولين الأميركيين ردوا بغضب شديد على تعاطي كوهين باستخفاف مع انتقادات هاريس.
وفي تقرير بثته الليلة الماضية، نقلت القناة عن مسؤولين قولهم إن كوهين تعاطى باستخفاف كبير مع هاريس على الرغم من أنها معروفة بدعمها اللامحدود لإسرائيل.
وكان كوهين قد رد في مقابلة مع قناة "كان" التابعة لسلطة البث على الانتقادات التي وجهتها هاريس للتعديلات القضائية أثناء إلقائها كلمة في احتفال نظمته السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أول أمس، بمناسبة مرور 75 عاما على تدشين إسرائيل، قائلا إنه يشك بأن تكون نائبة الرئيس الأميركي تعرف عنصرا واحدا من التعديلات القضائية.
وأضاف: "لو سألتها ما الذي يضايقها في التعديلات القضائية، فإنها لن تتمكن من ذكر بند واحد منها.. أنا أقدر أنها لم تقرأها".
وذكرت القناة أن كوهين اضطر لإيضاح تصريحاته في أعقاب تقديم الولايات المتحدة طلبا بذلك للحكومة الإسرائيلية، ولفتت إلى أن السفير الأميركي في إسرائيل توم نيدس كان وراء مطالبة كوهين بإصدار إيضاحات باللغتين العبرية والإنكليزية.
من ناحيتها، أشارت قناة "13"، في تقرير بثته الليلة الماضية، إلى سلسلة من التصريحات المهينة التي وجهها وزراء الحكومة الإسرائيلية للإدارة الأميركية.
وحسب القناة ذاتها، فقد طالبت وزيرة "المهمات القومية" والاستيطان أوريت ستروك الولايات المتحدة بـ"عدم مطالبة إسرائيل بالالتزام بتعهداتها"، في حين أهان وزير الشتات الليكودي عميحاي شيكلي السفير الأميركي في إسرائيل وطلب منه "أن يهتم بشؤونه الخاصة فقط وألا يضع أنفه في التعديلات القضائية".