غزل إسرائيلي روسي بمناسبة مرور 30 عاماً على استئناف العلاقات الدبلوماسية

16 أكتوبر 2021
أشار لافروف ولبيد إلى التطور الكبير الذي طرأ على العلاقة الثنائية بين البلدين (Getty)
+ الخط -

أشاد كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإسرائيلي يائير لبيد بعمق العلاقات واتساع التعاون بين الجانبين.

وفي مقالين منفصلين نشرتهما صحيفة "يديعوت أحرونوت" بمناسبة مرور 30 عاماً على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، أشار لافروف ولبيد إلى "التطور الكبير الذي طرأ على العلاقة الثنائية بعد 3 عقود على استئنافها".

وكتب لبيد أن إسرائيل ترى في روسيا "شريكاً إقليمياً واستراتيجياً" وتتقاسم معها الرغبة في استقرار المنطقة؛ مشيراً إلى أن البرنامج النووي الإيراني والأوضاع في سورية وقضايا إقليمية أخرى تتم مناقشتها بين الجانبين على مستوى القادة.

وأوضح أن كلاً من روسيا وإسرائيل توصلتا إلى تفاهمات موسعة حول قضايا أثرت على الأمن القومي للجانبين وأسست للتنسيق بينهما.

وشكر وزير خارجية الاحتلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "دوره في تطوير العلاقات بين موسكو وتل أبيب والإنجازات التي حققت على هذا الصعيد في عهده"؛ مشيراً إلى أن كلاً من إسرائيل وروسيا تتعاونان في مجال الطب، والتقنيات المتقدمة والأبحاث والزراعة وغيرها.

وكشف أن مباحثات مكثفة تجرى حالياً بهدف التوصل إلى اتفاق "تجارة حرة" بين إسرائيل والاتحاد الأوراسي، الذي تعد روسيا عضواً مهمّاً فيه.

مباحثات مكثفة تجري حاليا بهدف التوصل لاتفاق "تجارة حرة" بين إسرائيل والاتحاد الأوراسي

وأشار إلى أنه وعائلته يدينون للجيش الروسي بوجودهم حالياً في إسرائيل، مشيراً إلى أن طائرة حربية روسية أنقذت والده طومي عام 1945 وهو طفل عندما كان يسير ضمن مجموعة من اليهود أسرهم الروس في العاصمة الهنغارية بودابست.

ولفت إلى أن مئات الآلاف من اليهود في إسرائيل من الذين هاجروا من الدول التي كانت تشكّل الاتحاد السوفييتي يتحدثون الروسية، في حين أن مئات الآلاف من اليهود الذين يعيشون في روسيا حالياً يمثّلون جسراً بين "الدولتين".

وأعاد لبيد إلى الأذهان حقيقة أن روسيا كانت "مهد" الثقافة اليهودية الحديثة وحاضنة حركاتها الدينية الحريدية وعلى أرضها برز رواد الصهيونية الحديثة ومنها انطلقت موجات الهجرة اليهودية الأولى إلى إسرائيل.

لافروف: ملتزمون بأمن إسرائيل

من جهته، كتب لافروف أن روسيا ملتزمة بأمن إسرائيل، لافتاً إلى أن التعاون بين الجانبين يغطّي الكثير من المجالات.

وشدّد الوزير الروسي على أن موسكو تنطلق من افتراض مفاده أن أية مقاربة لحل مشاكل الشرق الأوسط يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مصالح إسرائيل الأمنية؛ مشدداً كذلك على أن هذه "مسألة مبدئية".

وأضاف "يمكنني القول بكل ثقة إن التعاون الروسي الإسرائيلي المفيد والثنائي صمد وتطوّر بشكل نشط في كثير من المجالات"؛ مشيراً إلى أن هذا التعاون يستند إلى حوار سياسي مكثف على أعلى المستويات وعلى المستوى البرلماني.

وبحسب لافروف فقد وقّع الطرفان على 20 اتفاقاً ثنائياً في مجالات متعددة، مشيراً إلى أن التواصل والتنسيق بين الوزارات في الدولتين متواصل ودائم.

وأعاد لافروف إلى الأذهان حقيقة أن الاتحاد السوفييتي كان الدولة الأولى التي اعترفت بإسرائيل بعد الإعلان عنها. واستدرك لافروف قائلاً إن روسيا ترى أنه لا بديل عن حل الدولتين كصيغة لحل النزاع في الشرق الأوسط.

وأقام الاتحاد السوفييتي سابقاً علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ النكبة في عام 1948، لكن تخلّلتها بعد ذلك توترات أدّت إلى قطع العلاقات ثم استئنافها في مراحل مختلفة، حتى عام 1991، حين استؤنفت العلاقات وتعزّزت بين الطرفين.

المساهمون