قصفت طائرات حربية ومسيرة إسرائيلية، ليل الأحد الاثنين، موقعاً للمقاومة في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وأرضاً زراعية شمال غرب مدينة غزة.
وقال شهود عيان إنّ طائرات الاحتلال استهدفت موقعاً للمقاومة شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، واستهدفت أرضاً زراعية إلى الغرب من مدينة غزة.
وسُمع خلال القصف الإسرائيلي، شمالي القطاع، صوت طلقات نارية من عيار ثقيل مستهدفة طائرات تصوير إسرائيلية. وقال شهود عيان وناشطون على مواقع التواصل إنّ المقاومة أسقطت طائرة مسيرة بعد إطلاق النار عليها في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ويقول الاحتلال الإسرائيلي إن الغارات "رد على إطلاق بالونات حارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة".
وكان ناشطون فلسطينيون أطلقوا أمس الأحد بالونات حارقة تجاه مستوطنات "غلاف غزة"، في خطوة تصعيدية لمواجهة التضييق الإسرائيلي، والتشديد الذي بات نهجاً يتعامل به الاحتلال مع القطاع منذ انتهاء الحرب الرابعة في 21 مايو/أيار المنصرم.
وأدت البالونات الحارقة، التي أطلقت من شرق القطاع على مستوطنات "غلاف غزة"، إلى اشتعال 4 حرائق وفق وسائل إعلام الاحتلال.
وأكدّت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ الفصائل الفلسطينية تتجه لتجديد فعاليات الحدود الشعبية، خاصة تلك المتعلقة بالإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة، في ظل مماطلة إسرائيل في ملف إعادة الاعمار، والتضييق الشديد الذي أعاد غزة إلى عصر الحصار الأول.
سياسياً، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران إنّ حركته ستلجأ، بالتوافق مع الفصائل في غزة، إلى استخدام آليات مختلفة للضغط على الاحتلال، في ظل الشعور بالتردد والتلكؤ وتعطيل مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة.
ونقل الموقع الإلكتروني لـ"حماس" على الإنترنت عن بدران قوله إنّ الحركة ستقوم بكل ما يلزم من أجل أن يعيش شعبنا بحرية وكرامة، موضحا أن السبب الرئيس في تعثر مفاوضات التهدئة هو تغير الحكومة الإسرائيلية التي تعاني من نقص الخبرة السياسية، وخلافاتها الموسعة الداخلية.