غرب ووسط أفريقيا... سنوات أخيرة حافلة بالانقلابات

01 أكتوبر 2022
وقعت العديد من الانقلابات أخيراً في غرب ووسط أفريقيا (أولمبيا دي ميزمون/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الكابتن في جيش بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، أمس الجمعة، في بيان تلاه في التلفزيون الوطني، إطاحته الزعيم العسكري بول هنري داميبا، في ثاني انقلاب هذا العام في الدولة المضطربة الواقعة في غرب أفريقيا.

ويمثل هذا سادس استيلاء للجيش على السلطة خلال ما يزيد قليلاً على عامين في غرب ووسط أفريقيا، وهي منطقة قطعت خطوات واسعة خلال العشر سنوات الماضية للتخلي عن سمعتها باعتبارها "حزام انقلاب". وفي ما يأتي قائمة بالانقلابات التي وقعت في الآونة الأخيرة:

بوركينا فاسو

أطاح جيش بوركينا فاسو الرئيس روش كابوري في يناير/كانون الثاني، منحياً باللوم عليه في تقاعسه عن احتواء عنف المتشددين الإسلاميين.

وتعهد زعيم الانقلاب اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا بإعادة الأمن، لكن الهجمات تفاقمت، ما أدى إلى تراجع الروح المعنوية في صفوف القوات المسلحة.

وقتل مسلحون الأسبوع الماضي 11 جندياً في هجوم على قافلة كانت تنقل إمدادات إلى بلدة في الشمال. وهناك خمسون مدنياً في عداد المفقودين.

وعلّقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) المكونة من 15 دولة، عضوية بوركينا فاسو بعد الانقلاب، لكنها وافقت بعد ذلك على فترة انتقالية لمدة عامين للعودة إلى الحكم المدني. وليس من الواضح ما إذا كانت هذه الاتفاقية ستظل سارية.

مالي

أطاحت مجموعة من ضباط الجيش في مالي، بقيادة أسيمي جويتا، الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في أغسطس/آب 2020. وجاء الانقلاب في أعقاب احتجاجات مناهضة للحكومة على تدهور الوضع الأمني والانتخابات التشريعية المتنازع عليها ومزاعم بالفساد.

وتحت ضغط من جيران مالي في غرب أفريقيا، وافق المجلس العسكري على التنازل عن السلطة لحكومة مؤقتة بقيادة مدنية مكلفة الإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهراً إلى انتخابات ديمقراطية في فبراير/شباط 2022.

لكن قادة الانقلاب اشتبكوا مع الرئيس المؤقت الكولونيل المتقاعد باه نداو، ودبّروا انقلاباً ثانياً في مايو/أيار 2021. وتمت ترقية جويتا، الذي كان يشغل منصب النائب المؤقت للرئيس، إلى منصب الرئيس.

وأعلنت حكومة جويتا أنها تعتزم تأجيل الانتخابات لما يصل إلى خمس سنوات، ما دفع إيكواس إلى فرض عقوبات شلت اقتصاد مالي الهش بالفعل.

ورفعت إيكواس بعض العقوبات في يوليو/تموز، بعد أن اقترح الحكام العسكريون لمالي فترة انتقالية إلى الديمقراطية لمدة عامين ونشر قانون انتخابي جديد.

تشاد

تولى الجيش التشادي السلطة في إبريل/نيسان 2021، بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في ساحة المعركة، في أثناء زيارته للقوات التي تقاتل المتمردين في الشمال. وبموجب القانون التشادي، كان يجب أن يصبح رئيس البرلمان رئيساً للبلاد، لكن مجلساً عسكرياً تدخل وحلّ البرلمان باسم ضمان الاستقرار.

وعُيِّن نجل ديبي، الجنرال محمد إدريس ديبي، رئيساً مؤقتاً، وكُلف الإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهراً للانتخابات.

وأدى انتقال السلطة إلى اندلاع أعمال شغب في العاصمة نجامينا قمعها الجيش.

غينيا

أطاح قائد القوات الخاصة الكولونيل مامادي دومبويا الرئيس ألفا كوندي في سبتمبر/أيلول 2021. وقبل ذلك بعام، غيّر كوندي الدستور للالتفاف على القيود التي كانت ستمنعه ​​من الترشح لفترة ثالثة، ما أثار أعمال شغب واسعة النطاق.

وأصبح دومبويا رئيساً مؤقتاً، ووعد بإجراء انتخابات ديمقراطية في غضون ثلاث سنوات.

ورفضت إيكواس الجدول الزمني وفرضت عقوبات على أعضاء المجلس العسكري وأقاربهم، بما في ذلك تجميد حساباتهم المصرفية.

وفي يوليو/تموز، أمهلت إيكواس غينيا حتى 22 أكتوبر/تشرين الأول لوضع جدول زمني "معقول" أو مواجهة عقوبات إضافية.

(رويترز)