وزير الدفاع الإسرائيلي يصل إلى أنقرة في أول زيارة بهذا المستوى منذ سنوات

26 أكتوبر 2022
من المقرر أن يبدأ غانتس برنامجه بزيارة قبر مصطفى كمال أتاتورك (Getty)
+ الخط -

يبدأ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية للعاصمة التركية أنقرة، من أجل لقاء نظيره خلوصي أكار، غداً الخميس، بعد عقد من انقطاع اللقاءات العسكرية على مستوى الوزراء بين البلدين.

وفي إفادة صحافية لوزارة الدفاع الإسرائيلية، يبدأ الوزير الإسرائيلي زيارته لأنقرة من أجل لقاء نظيره التركي في العاصمة أنقرة في مقر وزارة الدفاع التركية، على أن يعود مساء الخميس.

ومن المقرر أن يبدأ الوزير الإسرائيلي برنامجه بزيارة قبر مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، ويتبع ذلك استقبال رسمي في مقر وزارة الدفاع، وإجراء المحادثات الثنائية ومحادثات بين الوفدين، على أن يُعقَد مؤتمر صحافي مشترك فيما بينهما لاحقاً.

ويضم الوفد الإسرائيلي إلى جانب وزير الدفاع، المدير العام لوزارة الدفاع أمير إيشيل، والسكرتير العسكري ياكي دولف، ومدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الدفاع.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد قال أمس الثلاثاء، إنه سيقيّم الوضع العام مع نظيره الإسرائيلي بيني غانتس، وذلك خلال زيارة الأخير المرتقبة لأنقرة، مضيفاً أن زيارة غانتس ستكون الأولى من نوعها بهذا المستوى، منذ سنوات.

وتابع أكار: "سياساتنا وآراؤنا واضحة، الجمهورية التركية دولة تمارس سياسة شفافة للغاية، هذا ما سنوضحه لهم"، مستطرداً: "سنرى ما الذي ستجلبه لنا المرحلة القادمة وفق المستجدات المرتقبة".

ومن الواضح أن علاقات التعاون الدفاعي بين البلدين ستكون حاضرة، وخاصة في ما يتعلق بمجال التقنيات المتطورة في هذا القطاع، إذ تعتبر تركيا وإسرائيل من البلدان المتقدمة في تقنيات الطائرات المسيرة.

وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية تحسناً ملحوظاً خلال العام الجاري، بعد اتصالات بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أثمرت زيارة الأخير لأنقرة في مارس/آذار الماضي.

وفي وقت سابق، أُعلن تعيين سفيرين للجانبين، تتويجاً لرفع العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما، لتأتي هذه الزيارة الرفيعة لوزير الدفاع الإسرائيلي بعد فترة طويلة من انقطاع العلاقات.

وعُيّنت القائمة بالأعمال الإسرائيلية في تركيا إيريت ليليان، سفيرة في أنقرة، فيما أعلنت تركيا تعيين شاكر أوزجان تورنولار سفيراً لها لدى الطرف الإسرائيلي.

وتراجعت العلاقات بين البلدين بسبب هجوم إسرائيل على أسطول قافلة الحرية في عام 2010 التي كانت متوجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة، وأدى ذلك إلى مقتل عدد من المواطنين الأتراك وجرح آخرين.