- عائلة دقة تقدم التماساً للمحكمة العليا لتسريح جثمانه، لكن غالانت يطلب رأي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يرفض، مدعياً الخشية من اندلاع مواجهات خلال تشييعه.
- استمرار احتجاز جثامين الشهداء يعكس السياسة القمعية للاحتلال الإسرائيلي تجاه الأسرى الفلسطينيين، مع تأكيد نادي الأسير الفلسطيني على احتجاز جثمان خضر عدنان و25 أسيراً شهيداً آخرين.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت يرفض تحرير جثمان الشهيد وليد دقة الذي يتهمه الاحتلال بخطف وقتل الجندي موشيه تمام، في وقت تواصل قوات الاحتلال كذلك احتجاز جثمان الشهيد خضر عدنان من بلدة عرابة جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، بعد عام من استشهاده وهو مضرب عن الطعام.
وكانت عائلة وليد دقة قدّمت التماساً إلى محكمة العليا مطالبة بتسريح جثمانه، في وقت طلب غالانت رأي مكتب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي رفض أيضاً تسريح جثمانه، بادعاء الخشية من اندلاع مواجهات خلال تشييعه، في ظل الحرب.
واستشهد الأسير المصاب بالسرطان وليد دقة (62 عاماً) في مستشفى آساف هروفيه، في 7 إبريل/نيسان الماضي، بعد أن أمضى 38 عاماً في الأسر واجه خلالها سلسلة طويلة من الجرائم الطبية.
إلى ذلك، وافق غالانت، أمس الأربعاء، على تحرير جثمان الأسير كريم أبو صالح من سخنين الذي استشهد في السجون الإسرائيلية، في وقت عارض ذلك بن غفير، الذي ادعى أن ذلك يضر في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة، وذلك وفق برنامج "هذا الصباح" في هيئة البث الرسمية.
وشيع أهالي سخنين ليل أمس جثمان أبو صالح (30 عاماً)، والذي استشهد يوم 27 إبريل/نيسان في سجون الاحتلال، بعد اعتقاله لمدة عشرة أيام. وقال رئيس اللجنة الشعبية في سحنين المحامي محمود شاهين، لـ"العربي الجديد"، إنه "تم تشييع الشهيد في الحادية عشرة والنصف ليلاً، بمشاركة مهيبة من العائلة وأهالي البلد"، لافتاً إلى أن العائلة تشكك في رواية مصلحة السجون بأن الشهيد أبو صالح أقدم على الانتحار، بينما كان ينتظر مولودته البكر"، مشيراً إلى أن من يقف على رأس الهرم في الشرطة هو بالأساس عنصري، ولديه حقد على كلّ ما هو عربي.
وكتب بن غفير على صفحته في "فيسبوك" اليوم الخميس، "عنوان تحرير جثامين المخربين يضرّ بالمفاوضات لإطلاق سراح المخطوفين، مؤسف جدا أن الوزير غالانت لا يفهم ذلك".
استمرار احتجاز جثمان الشهيد خضر عدنان
وفي السياق عينه، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمان الشهيد خضر عدنان من بلدة عرابة جنوب جنين شمال الضفة الغربية، بعد عام من استشهاده وهو مضرب عن الطعام. وتصادف اليوم الخميس، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده، والذي اغتاله الاحتلال عن سبق إصرار بعد إضراب عن الطعام خاضه في سبيل حريته، واستمر لمدة 86 يوماً، بحسب ما أكده نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي.
ويعتبر الشهيد عدنان من أبرز الأسرى الذين ناضلوا بالإضراب عن الطعام طلبا للحرّيّة، وتشبث بقوة وإيمان بمبادئه. وقال نادي الأسير: "إنّ الاحتلال يواصل احتجاز جثمان خضر عدنان منذ عام، وهو من بين 26 أسيراً شهيداً يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم". ووفق النادي، خاض عدنان على مدار السنوات الماضية 6 إضرابات، حمل خلالها صوت الأسرى إلى كل أرجاء العالم، وتمكّن في كل مرة من نيل حريته، حتّى قرر الاحتلال اغتياله عن سبق الإصرار، برفضه التعاطي مع مطلبه ونقله إلى مستشفى رغم ما وصل إليه من وضع صحي بالغ الخطورة في حينه، وبقي محتجزاً في زنازين سجن الرملة مضرباً عن الطعام، حتى لحظة استشهاده.