دعا وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الذي أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من منصب وزير الأمن، الحكومة إلى العمل على إعادة المحتجزين في قطاع غزة "وهم أحياء"، مؤكدا ضرورة أن يؤدي كل الإسرائيليين الخدمة العسكرية.
وقال غالانت، في كلمة ليل الثلاثاء الأربعاء بعد إقالته من منصبه: "التزامنا (هو) إعادة الرهائن، علينا القيام بذلك سريعا، وهم أحياء"، مضيفا: "على الجميع أن يؤدي الخدمة في الجيش"، وذلك في إشارة الى اليهود المتدينين الذين كانوا معفيين من الخدمة الإلزامية إلى أن أنهت المحكمة العليا هذا الإعفاء في يونيو/حزيران. وأضاف: "علينا أن نتعايش لسنوات طويلة مع حالة الحرب".
ولفت غالانت إلى إن إقالته جاءات نتيجة خلافات بشأن 3 قضايا؛ الإعفاء من التجنيد وإعادة المحتجزين ولجنة تحقيق لتحديد المسؤوليات.
وأقال نتنياهو، مساء يوم الثلاثاء، وزير الأمن يوآف غالانت من منصبه وعين وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفاً له، في خطوة مفاجئة لكنها تأتي تتويجاً لتوترات شابت العلاقة بين الاثنين منذ بدء الحرب على غزة.
ونقلت القناة 12 العبرية عن نتنياهو قوله عقب قرار الإقالة: "للأسف، خلال الأشهر القليلة الماضية، انكسرت الثقة بيني وبين وزير الدفاع (وزير الأمن يوآف غالانت). واكتُشفت ثغرات كبيرة في إدارة الحملة (الحرب)، وكانت هذه الثغرات مصحوبة بتصريحات وأفعال تتعارض مع قرارات الحكومة وقرارات مجلس الوزراء".
وادعى نتنياهو أنه قام "بمحاولات عديدة لسد هذه الفجوات، لكنها اتسعت. ووصلت إلى معرفة الجمهور بطريقة غير مقبولة، والأسوأ من ذلك، عرف بها العدو. وسعد أعداؤنا بذلك واستفادوا منه كثيراً". وأضاف: "أزمة الثقة التي اتّسعت بيني وبين وزير الأمن أصبحت معروفة للجميع، وهذه الأزمة لا تسمح باستمرار إدارة الحرب بشكل سليم". وكتب نتنياهو في الرسالة التي بعث بها إلى غالانت، أن ولاية الأخير وزيراً للأمن ستنتهي في غضون 48 ساعة.
واحتج عشرات الآلاف من الأشخاص مساء اليوم الثلاثاء في مناطق مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل على إقالة غالانت. وترددت تقارير عن احتجاجات في حيفا ونتانيا وبئر السبع وعند تقاطعات الطرق في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تظاهرات كبرى في تل أبيب والقدس، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ويحتج العشرات أيضًا في نهاريا وبلدات أخرى في شمال إسرائيل. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع اشتباكات بين الشرطة ومحتجين.
(فرانس برس، العربي الجديد)