غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية لمنع سودانيين من الوصول إلى القصر الرئاسي في الخرطوم

31 يوليو 2022
أطلق الأمن القنابل الغازية والصوتية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى القصر الرئاسي (رويترز)
+ الخط -

أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الأحد، بكثافة، عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، لمنع وصول المتظاهرين إلى القصر الرئاسي في الخرطوم.

ودارت مواجهات بين الشرطة والمشاركين في محيط موقف شروني، على بعد أمتار قليلة من مدخل شارع القصر بوسط الخرطوم، وأدت المواجهات إلى وقوع إصابات نقلت إلى المشافي القريبة.

وفي وقت سابق من اليوم، بدأ مئات السودانيين بالتجمع في عدد من النقاط في الخرطوم، تمهيداً للتوجه إلى القصر الرئاسي، للمطالبة بتنحّي العسكر عن السلطة.

جاء التجمع بناء على دعوة من لجان المقاومة السودانية، دينامو الحراك المناهض لانقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان منذ الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأطلقت اللجان على تظاهرات اليوم "مليونية التعايش السلمي"، احتجاجا على العنف القبلي الذي شهدته البلاد خلال الفترة الماضية، خصوصاً في إقليم النيل الأزرق.

وفي أقرب نقطة للقصر الرئاسي، تجمع المئات عند تقاطع باشدار، وسط الخرطوم، وبدأوا في ترديد الأناشيد الثورية، والهتاف بسقوط حكم العسكر وحل المليشيات والمطالبة بالقصاص لشهداء الثورة، وعودة الحكم المدني الديمقراطي للبلاد، عدا عن التنديد بالاقتتال القبلي، والدعوة إلى التعايش السلمي.

وتمركزت قوات الشرطة، منذ الصباح، على مدخل شارع القصر الرئاسي ومحيط موقف شروني، وأغلقت في ذات الوقت جسر نمر الرابط بين مدينة الخرطوم بحري ووسط العاصمة، كما أحكمت إغلاق الطرق المؤدية إلى محيط القيادة العامة للجيش السوداني.

ومنذ وقوع الانقلاب العسكري، لقي ما لا يقل عن 116 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرين خلال المواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية، إضافة إلى اعتقال مئات الأشخاص قبل إطلاق سراحهم لاحقاً.

وخارج الخرطوم، شهدت مدن سودانية مثل كسلا، شرقي السودان، اليوم الأحد، تظاهرات مماثلة، حيث هتف المئات بسقوط حكم العسكر والعودة للمسار الديمقراطي. فيما شهدت مدينة ود مدني، وسط السودان، تظاهرات مماثلة.

وجددت لجان المقاومة، في بيان لها قبيل انطلاق مليونية اليوم، عهدها بالإبقاء على خط المقاومة حتى إسقاط الانقلاب "الذي كلما طال أمده سيطول تاريخ سفك الدم السوداني". ووجهت رسالة إلى مناطق الحرب والاقتتال القبلي بعدم تركهم وحدهم للحرب، مشيرة إلى أن المواكب ستتحرك من كل حدب وصوب حتى إسقاط المجلس الانقلابي "مفتعل الحروب وقاتل الأرواح".

كما أكدت لجان المقاومة في البيان أن "لا سلام مع انقلاب، ولا سلام في ظل حكومة تصنع الحروب وتمولها".

من جهته، أعلن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير دعم أي فعل مقاوم ومناهض للانقلاب، متوعدا بالمشاركة في مليونية اليوم، مهددا الانقلابيين باستمرار العمل حتى إسقاطهم.

المساهمون