غارات روسية على البادية السورية و"قسد" تعتقل مهندسين إيرانيين

24 ديسمبر 2021
قصفت القوات الروسية مواقع يتوارى بها مقاتلو تنظيم "داعش" (سام حريري/فرانس برس)
+ الخط -

قصفت طائرات حربية روسية مواقع مفترضة لتنظيم "داعش" في البادية السورية، وذلك بعد هجمات شنّها عناصر التنظيم على مواقع للمليشيات الإيرانية في المنطقة. وفيما شنّت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حملات اعتقال جديدة شرقي البلاد، تجمّع مدنيون صباح اليوم الجمعة، لمنع مرور دورية روسية شمالي محافظة دير الزور.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أن طائرات روسية قصفت فجر اليوم الجمعة، مواقع يتوارى بها مقاتلو تنظيم "داعش" في بادية الرصافة شمالي شرق الرقة، تزامناً مع عمليات التمشيط التي بدأتها قوات النظام ومليشيات غير سورية قبل يومين، بحثاً عن خلايا التنظيم في البادية السورية.

ويأتي ذلك مع ورود أنباء عن مقتل وإصابة عدد من عناصر مليشيا "لواء الباقر" الإيرانية، جراء هجوم شنّه مجهولون يُعتقد أنهم تابعون لتنظيم "داعش"، على مواقع المليشيا في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وترافق الهجوم مع غارات جوية للطيران الروسي على مناطق الاشتباك.

وفي السياق، ذكرت شبكة "البادية 24"، أن مليشيا "فاطميون" الإيرانية، أرسلت تعزيزات عسكرية باتجاه بادية دير الزور الجنوبية، وذلك بهدف إجراء عمليات تمشيط للمنطقة من الخلايا التابعة لتنظيم "داعش". وبحسب الشبكة، فإن التعزيزات تضم آليات عسكرية مزوّدة برشاشات متوسطة وعدد من المدافع الميدانية.

إلى ذلك، ذكر الناشط محمد الشمالي لـ"العربي الجديد"، أن عشرات المدنيين تجمعوا اليوم بالقرب من دوار المعامل شمالي محافظة دير الزور، لمنع عبور رتل عسكري روسي باتجاه المعبر البري في بلدة الصالحية الذي يربط مناطق سيطرة "قسد" بمناطق سيطرة النظام السوري. وأضاف أن الاحتجاج تخلله حرق الإطارات وترديد شعارات معادية للاحتلال الروسي بحسب المتظاهرين.

وكان المعبر شهد احتجاجات مشابهة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، بسبب رفض الأهالي وأبناء المنطقة مرور الدوريات الروسية.

على صعيد آخر، جرت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين عناصر "قسد" ومهربين على ضفة نهر الفرات في قرية المراشدة التابعة لناحية السوسة في ريف دير الزور الشرقي، وذلك أثناء محاولة تهريب الأغنام إلى مناطق نفوذ النظام السوري، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وكان مجلس هجين العسكري المنضوي ضمن صفوف مجلس دير الزور العسكري قد صادر أمس الأول كميات من الأدوية الطبية والمازوت، كانت معدة للتهريب نحو مناطق النظام، في بلدة سويدان بريف دير الزور الشرقي.

"قسد" تعقتل مهندسين إيرانيين

كما شنت "قسد" حملة اعتقالات ومداهمات جديدة في حي اللطوة ببلدة ذيبان شرق دير الزور أمس، اعتقلت خلالها عدداً من المدنيين بدعم من التحالف الدولي والمروحيات العسكرية، من دون معرفة أسباب الاعتقالات المتكررة في البلدة ومحيطها. وقامت أيضاً بمداهمات أخرى في بلدة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي، عقب وصول أنباء عن ضبط سيارة مفخخة في مدخل البلدة.

ووفق تلفزيون "الخبر" الموالي للنظام السوري، فإن "قسد" اعتقلت منذ 3 أيام مهندسين إيرانيين في محافظة الحسكة شمالي شرقي سورية، وذلك أثناء عودتهم لمطار القامشلي العسكري عبر طريق الحسكة - القامشلي.

ووفق المصدر، فإن المهندسين كانوا قد انتهوا من مهمتهم في تركيب أربع محطات تحلية لمياه الشرب لمدينة الحسكة ضمن عقد موقع بين مؤسسة المياه مع إحدى الشركات الإيرانية الخاصة.

وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أن قادة المليشيات الإيرانية طلبوا من الضباط الروس التدخل للإفراج عن المعتقلين، لكن مساعيهم لم تثمر عن نتيجة حتى الآن.

اشتباكات في درعا

وفي جنوبي البلاد، قُتل شخص وأُصيب آخر بعد استهدافهما برصاص مسلحين مجهولين في بلدة أم المياذن شرق درعا، ويتزعم أحدهما مجموعة تابعة للأمن العسكري في البلدة، بينما يعمل الآخر ضمن المجموعة.

كما شهدت أحياء مخيم درعا اشتباكات بين مجموعة المدعو شلاش أبو حمزة وشبان آخرين يتبعون للقيادي السابق في الجيش الحر مؤيد حرفوش الملقب أبو طعجة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف، وأسفرت عن مقتل مدنيين اثنين، إضافة الى الشاب أحمد عبد المنعم عبد الرحمن متأثراً بجروح أصيب بها أيضاً خلال الاشتباكات، وهو شقيق القيادي مؤيد حرفوش.

فتح جزئي لمعبر فيش خابور

من جهة أخرى، أعلن مسؤول معبر فيش خابور الحدودي شوكت بربهاري، أنه سيفسح المجال اليوم الجمعة، لعبور حاملي الجوازات الأوروبية والأجنبية الموجودين شمال شرق سورية، إلى إقليم كردستان شمالي العراق عبر نقطة الوليد.

ونقلت مواقع كردية عن بربهاري قوله في تصريح للصحافيين، إنهم سمحوا أمس الخميس، بعبور العاملين لدى المنظمات الإنسانية، وسوف يسمح اليوم لعبور حاملي الجوازات الأوروبية والأجنبية العالقين في مناطق سيطرة "قسد"، على أن يُسمح غداً السبت بعبور حاملي بطاقات الإقامة في إقليم كردستان.

 وأوضح أن هذه الإجراءات تشمل فقط المسافرين إلى مناطق سيطرة "قسد" بشكل رسمي من خلال معبر فيش خابور.

وكان إقليم كردستان أغلق المعبر لمدة شهرين، عقب هجوم أعضاء في منظمة الشبيبة الثورية التابعة لحزب "العمال الكردستاني" على المعبر.

المساهمون