غارات جديدة لطيران التحالف على معسكرات "داعش" في الرقة

جدّد طيران التحالف الدولي غاراته على مقرّات ومعسكرات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مدينة الرقة شرقي سورية، حيث شنّت طائرات التحالف غارتين جويتين على معسكرين تدريبيين للتنظيم، قرب مقرّ الفرقة السابعة عشرة شمالي المدينة، كما شنّت غارةً جوية على حاجز المقص، الواقع جنوب الرقة، وغارةً أخرى على مبنى جمعية الصم والبكم، الذي يتّخذه التنظيم مقرّه.

واستمرّ سماع صوت الطائرات النفاثة التابعة للتحالف في سماء مدينة الرقة، أكثر من ساعتين، قبل أن يستيقظ السكان على أصوات انفجارات ضخمة، تبيّن فيما بعد أنّها ناتجة عن انفجار في معسكري "الأشبال" و"العكيرشي"، التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" شمال الرقة.

وأوضح الناشط، مازن الرقاوي، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ الانفجارات أدّت إلى اشتعال النيران في الأبنية الواقعة داخل معسكري التنظيم، وسمعت أصوات سيارات الإسعاف، التي نقلت أكثر من عشرين عنصراً من التنظيم، إلى مشافي المدينة التي يسيطر عليها.

إلى ذلك، استهدف طيران التحالف بعد حوالي نصف ساعة، مبنى "الصم والبكم" الذي اتّخذه "داعش" مقرّه، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، ذلك أنّ التنظيم أخلى، مسبقاً، المبنى، بحسب مصادر محلية في المدينة.

وفي هذا السياق، استهدف طيران التحالف الدولي حاجز المقص، الذي يعتبر أحد أكبر حواجز التنظيم في المدينة، وتمّ استهدافه بصاروخٍ أدى إلى إلحاق أضرار في المباني المحيطة بالحاجز.

يشار إلى أنّ غارات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" عاودت استهداف مقرات التنظيم في مدينة الرقة، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من تركيزها على استهداف مقرات ونقاط في مدينة عين العرب، حيث تستمر الاشتباكات بين "داعش" وقوات حماية الشعب الكردية، وحلفائها من قوات البشمركة الكردية، وكتائب الجيش الحر، التي تمكّنت جميعها من إحراز تقدّم ملحوظ على جبهات القتال في المدينة، في الأيام الأخيرة، مستفيدةً من غارات التحالف.