غارات إسرائيلية على مواقع في أرياف دمشق وحمص وحماة: الأهداف والخسائر

10 أكتوبر 2024
تصاعد الدخان فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق، 22 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت إسرائيل غارات جوية على أرياف دمشق وحمص وحماة، مستهدفة معمل سيارات ومستودع أسلحة، مما أدى إلى إصابات وحرائق كبيرة.
- استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع في ريف حماة وبلدة معرين واللواء 47، بالإضافة إلى غارات على البوكمال استهدفت شحنة أسلحة لمليشيا "الحشد الشعبي".
- تزامنت الغارات مع اغتيال أدهم جاحوت من حزب الله في القنيطرة، ضمن تصعيد إسرائيلي مستمر منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023.

أصيب أربعة أشخاص في غارات جوية إسرائيلية استهدفت، فجر اليوم الخميس، أرياف محافظات دمشق وحمص وحماة، ما تسبب في وقوع إصابات واندلاع حرائق كبيرة. وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أن "العدوان الإسرائيلي استهدف أحد معامل السيارات بالمدينة الصناعية في حسياء (الواقعة على بُعد حوالى 30 كلم جنوب مدينة حمص) ما تسبب في وقوع أضرار مادية".

ونقلت الوكالة عن مدير المدينة الصناعية في حسياء قوله إنّ "عدوانا جويا إسرائيليا استهدف معمل سيارات إضافة إلى سيارات محمّلة بمواد طبية وإغاثية بالمدينة". وأضاف أنّ القصف الجوي "أدّى إلى اشتعال حريق كبير في المكان، حيث تعمل فرق الإطفاء على إخماده". كما أفادت وسائل إعلام رسمية بسماع دوي انفجارات في مدينة درعا السورية ويجرى التحقق بشأنها.

وقالت إذاعة "شام إف إم" القريبة من النظام أن "عدواناً إسرائيلياً استهدف أحد معامل السيارات ضمن المدينة الصناعية في حسياء"، مضيفاً أن "أربعة أشخاص أُصيبوا، في حصيلة أولية للعدوان الذي طاول معمل تصنيع السيارات "سابا" (سوري – إيراني) في حسياء، إضافة إلى تدمير عدة سيارات محملة بالمواد الإغاثية والمساعدات". وقال موقع "أثر برس" الموالي للنظام إن حريقاً اندلع في الموقع المستهدف وإن فرق الإطفاء تعمل على إخماده.

ونقلت الإذاعة عن مدير مدينة حسياء الصناعية قوله إنه جرى استهداف معمل سيارات في حسياء الصناعية، ما تسبب في اشتعال النيران في المعمل ولا معلومات حتى الآن عن إصابات. ووفق المواقع الموالية، فقد تسبب القصف في تدمير سيارات محملة بالمواد الإغاثية والمساعدات. وكانت المنطقة نفسها تعرضت لقصف إسرائيلي قبل ثلاثة أيام قالت مواقع موالية للنظام إنه استهداف سيارات تحمل مساعدات ومواد غذائية ضمن مدينة حسياء الصناعية.

كما طاول العدوان الإسرائيلي، فجر اليوم، تل المانع القريب من بلدة الكسوة في محافظة ريف دمشق، ما تسبب في انفجارات قوية واندلاع حريق في أحد المعامل بالمنطقة.

وقال موقع صوت العاصمة (المهتم بأخبار دمشق وريفها) إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بغارة جوية تل المانع في ريف العاصمة دمشق، فيما رجحت مصادر لدى وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن يكون الاستهداف طاول مستودعاً للأسلحة في إحدى القطع العسكرية ضمن تل المانع الذي يحتوي على مستودعات الـ"714 - صواريخ" في ريف منطقة الكسوة ضمن الغوطة الغربية جنوبي العاصمة دمشق، ما تسبب باندلاع حرائق ضخمة ضمن المكان المستهدف.

وأوضح "راديو شام إف إم" الموالي للنظام السوري أن "الدخان المتصاعد في المنطقة ناجم عن اندلاع حريق ضخم في معمل - أدوات ومعدات دهانات - في بلدة دير علي، ناحية الكسوة، يحوي مواد قابلة للاشتعال"، مضيفاً أن "عناصر فوج الإطفاء يعملون على إخماد الحريق والسيطرة عليه، من دون ورود معلومات حول وقوع إصابات بشرية".

وذكرت مواقع موالية للنظام السوري أن قصفا إسرائيليا طاول أيضا بلدة معرين في ريف حماه، ما تسبب في نشوب حريق في البلدة، في حين قالت مصادر المعارضة السورية إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت "اللواء 47" في جبل بعرين بريف حماة الجنوبي، الذي تتخذه المليشيات الإيرانية موقعاً لها في أرياف محافظة حماة، وسط البلاد. كما تعرضت في الوقت نفسه منطقة البوكمال، شرقي سورية، لغارات جوية.

وقال الناشط جاسم علاوي المنحدر من ريف محافظة دير الزور، لـ"العربي الجديد"، إن طائرات حربية يُرجح أنها تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استهدفت، بعد منتصف ليل الأربعاء، ما يبدو أنه شحنة أسلحة تابعة لمليشيا "الحشد الشعبي" العراقية في ريف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، شرقي سورية.

وأشار علاوي إلى أن استهداف الشحنة جاء بعد دقائق قليلة من دخولها من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية عبر معبر "القائم" الحدودي مع العراق، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في المنطقة الشرقية.

وكان جيش الإحتلال الإسرائيلي أعلن، الأربعاء، اغتيال أدهم جاحوت، الذي قال إنه من مسؤولي ملف الجولان التابع لـ"حزب الله" اللبناني، جراء غارات جوية على المدخل الشرقي لمدينة القنيطرة بالقرب من دوار العلم، جنوبي سورية.

ولم تنقطع الضربات الإسرائيلية في سورية على أهداف في مناطق واقعة تحت سيطرة النظام السوري منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تاريخ بدء العدوان على قطاع غزة، إلا أن وتيرتها ارتفعت أخيراً مع بدء التصعيد على الجبهة اللبنانية. وشملت الضربات الإسرائيلية مناطق عدة في ريفي حمص ودمشق، لحزب الله حضور عسكري وازن فيها، وخصوصاً في منطقة القصير جنوب غربي محافظة حمص، ليس بعيداً عن الحدود السورية اللبنانية. كما شنّت إسرائيل هجمات على معابر حدودية، منها معبر جديدة يابوس الحيوي، ومطربا، والعريض، في محاولة على ما يبدو لقطع طرق إمداد حزب الله من سورية وإليها.