أفادت وسائل إعلام النظام السوري، مساء اليوم الخميس، بسماع دوي انفجارات في محيط العاصمة دمشق ناجمة عن قصف جوي إسرائيلي.
وقال التلفزيون الرسمي التابع للنظام السوري إن عدوانا إسرائيليا استهدف محيط العاصمة دمشق، مضيفا أن "الدفاعات الأرضية تتصدى لأهداف معادية في محيط دمشق".
وذكر موقع "صوت العاصمة" المعارض أن الغارات استهدفت، بالإضافة لمواقع في دمشق، موقع تل الصحن العسكري في ريف السويداء جنوبي سورية، في حين ذكرت مصادر إخبارية محلية أن الهجوم طاول محيط مطار دمشق، وذلك بعد ساعات فقط من أنباء عودته للخدمة إثر قصف إسرائيلي سابق.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر بجيش ومخابرات النظام السوري قولها إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ ضربة جوية استهدفت قاعدة رئيسية للدفاع الجوي.
وكانت وسائل إعلام النظام قد نقلت، في وقت سابق عن مصدر عسكري، أن إسرائيل نفذت "عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الجنوبية". وتابع المصدر أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، والخسائر اقتصرت على الماديات".
وقال مصدر في المخابرات العسكرية للنظام السوري ومسؤول أمني إقليمي آخر مطلع لـ"رويترز" إنه يُعتقد أن الضربات استهدفت قاعدة تابعة للدفاع الجوي لقوات النظام السوري ونقطة رادار في منطقة تل الصحن.
وتعرض الشهر الماضي نظام دفاعي آخر مضاد للطائرات في تل قليب وتل المسيح في جنوب سورية للقصف فيما وصفتها مصادر مخابراتية بأنها حملة مكثفة من قبل إسرائيل لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي للنظام السوري التي شاركت إيران في توسيعها.
وقال مصدر عسكري إقليمي آخر طلب عدم الكشف عن هويته: "تكثف طهران جهودها لتزويد سورية بأنظمة دفاع جوي يمكن أن تقلل من فاعلية الضربات الإسرائيلية".
وتأتي الغارات الإسرائيلية بعد أيام قليلة من غارات إسرائيلية على منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، أدت إلى مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضا موسوي. وسقطت الليلة الماضية طائرة مسيرة في الجولان السوري المحتل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها قادمة من سورية، تبنى فصيل عراقي إطلاقها.