غارات إسرائيلية تستهدف محيط العاصمة السورية دمشق

19 مارس 2024
دخان متصاعد بسماء دمشق بعد غارة إسرائيلية على مشارفها في نوفمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على مواقع عسكرية في منطقة القلمون بسوريا، مستهدفًا قوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، مما أدى إلى حرائق وخسائر مادية.
- الدفاعات الجوية السورية تتصدى للصواريخ الإسرائيلية، مسقطةً بعضها، فيما تكثف إسرائيل من عمليات القصف الجوي والصاروخي على سوريا، مستهدفةً مواقع مرتبطة بإيران و"حزب الله".
- تقرير مركز جسور للدراسات يشير إلى زيادة عدد الغارات الإسرائيلية على سوريا في عام 2023، مع تسجيل 40 غارة، وتدمير نحو 297 هدفًا، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

استهدف الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بعدة غارات جوية مواقع عسكرية مشتركة بين قوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني في منطقة القلمون شمال العاصمة السورية دمشق.

ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري إن الاحتلال الإسرائيلي أغار، فجر الثلاثاء، على "عدد من النقاط العسكرية في ريف دمشق" وأضافت الوزارة في بيان نشرته على صفجتها بموقع فيسبوك إن وسائط الدفاع الجوي تصدت "لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها واقتصرت الخسائر على الماديات".

وكان ناشطون أفادوا بأن أصوات انفجارات ضخمة سُمعت، اليوم في ساعات الفجر الأولى، بمحيط العاصمة السورية دمشق ناجمة عن غارات للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مواقع في محيط المدينة.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ فجر اليوم غارتين جويتين، استهدف من خلالها مواقع عسكرية مشتركة بين النظام و"حزب الله" في محيط منطقتي يبرود والقطيفة في منطقة القلمون الشرقي.

وأكدت المصادر أن الغارات الإسرائيلية نتج عنها حريق ضمن أحد المواقع المستهدفة، دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن الاستهداف بعد.

وكثف الاحتلال بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة من عمليات القصف الجوي والصاروخي على سورية مستهدفاً شخصيات ومواقع لها علاقة بإيران و"حزب الله" اللبناني، إضافة إلى مواقع لجيش النظام السوري، خصوصاً تلك المرتبطة بأنظمة الدفاع الجوي بغية تحييدها عن التصدي لهذه الضربات.

وقال الرائد المنشق عن قوات النظام نائل الرفاعي، في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، أن تكثيف إسرائيل لعملياتها في سورية، يعود إلى أنها "ساحة سهلة"، حيث لا عواقب تذكر لمثل هذه العمليات، بسبب إدمان النظام عدم الرد على الهجمات الإسرائيلية، خشية انزلاقه إلى مواجهة مع إسرائيل، يتحسب أنها تهدد نظامه الهش، أو تعرقل لاحقاً طموحاته لإعادة الاندماج في المجتمع الدولي.

وقال مركز جسور للدراسات في تقرير، صدر في فبراير/شباط الماضي، إن عام 2023 شهد زيادة في عدد الغارات الإسرائيلية في سورية، حيث تم تسجيل 40 غارة مقارنة مع 28 عام 2022 ومثلها عام 2021. وأضاف المركز، في تقريره، أن الضربات تنوعت بين الغارات الجوية والقصف الأرضي، وطاول بعضها أكثر من محافظة في وقت واحد، حيث شملت بمجموعها 95 موقعاً، ودمّرت ما يقارب 297 هدفاً.

ولفت إلى أن إسرائيل زادت من وتيرة غاراتها في سورية بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع زيادة إيران عدد مواقعها العسكرية التي وصلت إلى 570 نقطة وقاعدة، أكثرها جنوب البلاد.

المساهمون