عودة التصعيد العسكري في مأرب اليمنية إثر هجمات جديدة للحوثيين

21 ديسمبر 2020
الحوثيون استأنفوا هجماتهم على مواقع القوات الحكومية ورجال القبائل (فرانس برس)
+ الخط -

عادت المواجهات العسكرية في محافظة مأرب اليمنية، يوم الاثنين، إلى الواجهة بعد أيام من انحسارها، وذلك جراء استئناف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المدعومة من إيران هجماتها على مواقع القوات الحكومية ورجال القبائل. 
وبالتزامن، أعلنت جماعة الحوثيين إسقاط طائرة استطلاع تابعة للتحالف السعودي الإماراتي، قالوا إنها كانت تقوم بمهام عدائية في مديرية مدغل، غربي محافظة مأرب النفطية.  
وقالت مصادر عسكرية في القوات الحكومية، لـ"العربي الجديد"، إن "جماعة الحوثيين، شنت هجوماً على مواقع الجيش الوطني ورجال القبائل في جبل مراد، جنوبي مأرب، بعد أن جمدت المعارك هناك منذ أسابيع جراء النزف البشري دون تحقيق أي اختراق على الأرض". 

وأشارت المصادر إلى أن المعارك تركزت في جبال الأوشال، التي تسعى جماعة الحوثيين للسيطرة عليها من أجل تضييق الخناق على الشرعية في مدينة مأرب، وقطع الإمدادات عن الجيش الوطني في عدد من الجبهات الجنوبية.  
وأعلنت القوات الحكومية، في بيان، أن "جماعة الحوثيين تكبدت عشرات القتلى والجرحى في أثناء المحاولة الهجومية، وذلك بعد استهداف المجاميع المهاجمة بسلاح المدفعية التابع للجيش الوطني".  

وأشار البيان إلى أن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي، شنت سلسلة غارات استهدفت تعزيزات كانت في طريقها إلى الحوثيين، ما أدى إلى تدمير عدد من الدوريات التابعة للمليشيا ومقتل من كانوا على متنها من عناصر بشرية. 
وفي الجهة الغربية لمأرب، أعلنت القوات الحكومية، نجاحها في اعتراض وتدمير طائرة مسيَّرة مفخخة تابعة للحوثيين في أطراف مديرية نهم، شرقي صنعاء.  
ولم تكشف جماعة الحوثيين رسمياً عن خسائرها البشرية في معارك مأرب، لكن وسائل إعلام حوثية أذاعت، اليوم الاثنين، أخبار تشييع 5 قيادات عسكرية، قالت إنها قتلت في الجبهات.  

في السياق، كشف المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، عن إسقاط طائرة استطلاع مقاتلة تابعة لسلاح الجو السعودي. 
وقال المسؤول العسكري الحوثي، إنّ الطائرة المسيرة استُهدِفَت بصاروخ مناسب لم يُكشف عنه بعد، وذلك في أثناء قيامها بمهام عدائية في مدغل بمحافظة مأرب، لكن التحالف السعودي لم يعلن رسمياً تعرض إحدى مقاتلاته الاستطلاعية لإسقاط داخل الأراضي اليمنية.  

المساهمون