العملية التركية شمالي العراق: خسائر بصفوف "الكردستاني" والبشمركة تحرر أميركيين وبريطانياً

05 مايو 2022
وحدات برية خاصة شاركت بالعملية التركية شمالي العراق(أوزكان بيلجين/الأناضول)
+ الخط -

قالت مصادر أمنية كردية في محافظة دهوك شمالي العراق، اليوم الخميس، إن عضواً بارزاً بحزب العمال الكردستاني، قتل إلى جانب عدد آخر من مسلحي الحزب، الذي ينشط داخل الأراضي العراقية الحدودية مع تركيا، وذلك خلال قصف جوي نفذته طائرات تابعة للجيش التركي الثلاثاء الماضي.

وأطلقت تركيا في الـ18 من الشهر الماضي، عملية عسكرية شارك فيها سلاح الجو ووحدات برية خاصة، في قرى ومناطق عراقية حدودية ضمن إقليم كردستان العراق، تستهدف مواقع مسلحي "الكردستاني"، الذي يتخذ من تلك المناطق منطلقاً لشنّ اعتداءات متكررة داخل الأراضي التركية المجاورة.

وأكد مسؤول في قوات "البشمركة"، ضمن اللواء 80، الذي ينتشر بمحاذاة مناطق سيطرة مسلحي حزب العمال الكردستاني، شمال دهوك وشرقي أربيل، لـ"العربي الجديد"، أن عضواً بارزاً في تنظيم حزب العمال الكردستاني قتل إلى جانب عدد آخر من مسلحي الحزب بضربة جوية تركية نفذت قبل يومين في ضواحي بلدة العمادية (70 كيلومترا شمال دهوك).

وأضاف أن المعلومات المتوفرة لديهم أن رستم خيري، وهو أحد عناصر الحزب البارزين، لقي حتفه مع آخرين في ضربة جوية تركية استهدفت أحد معاقل الحزب في تلك المنطقة.

ولفت في السياق إلى أن مسلحي الحزب لا يعلنون عن حجم خسائرهم، كما لا يمكن معرفة تفاصيل كاملة من داخل مناطق سيطرتهم، لكن المعلومات المتوفرة حالياً هي من بعض السكان المحليين الذين بات الحزب الكردستاني يستعين ببعضهم لنقل مواد غذائية ووقود لصالحه.

وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر تابعة لحزب العمال الكردستاني، شمالي العراق، في إطار عملية "المخلب- القفل"، التي تنفذها منذ نحو ثلاثة أسابيع في إقليم كردستان.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن "جنود الجيش بدأوا بتمشيط المخابئ والمغارات التابعة للإرهابيين في مناطق متين والزاب وأفشين، وباسيان شمالي العراق"، مشيرة إلى استمرار عمليات الجيش (المخلب-القفل) بنجاح.

 في الأثناء، أعلنت قوات البشمركة تمكنها من تحرير 3 من الرعايا الأجانب من قبضة مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وقال مجلس أمن إقليم كردستان، في بيان مساء أمس الأربعاء، إن الرعايا الأجانب، الذين حُرروا من أيدي حزب "العمال"، هم كل من "فنست مارك إليكساندر" و"جين ديفول" وهما مواطنان أميركيان، بالإضافة إلى مواطن بريطاني يدعى "إيمر إدوارس".

ونشر مجلس أمن إقليم كردستان شريطاً مصوراً تحدث خلاله الرعايا عن ظروف وصولهم إلى قبضة مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وأشار البيان إلى أن المواطنين الثلاثة خُدعوا من قبل منظمة حزب العمال، تحت مزاعم "المشاركة في الحرب ضد داعش".

وقالوا إنه وبعد وصولهم ومشاهدتهم الأوضاع تأكدوا من أن زجهم في المنطقة كان مخالفاً لما قيل لهم من قبل، وهم ليسوا سوى مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني يقاتلون ضد البشمركة والقوات العراقية والجيش التركي، وحين مواجهتهم الحقيقة لم يتمكنوا من العودة لبلدانهم.

وجاء في البيان: "وبعد فترة طويلة وجهود مضنية، تواصل الرعايا مع قوات البشمركة، وبعدها تم تحريرهم من قبلها، وسيتم تسليمهم إلى قنصليات بلدانهم من خلال دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، بهدف إعادتهم إلى عوائلهم" في الولايات المتحدة وبريطانيا.

ولم يكشف البيان عن كيفية تحرير الأجانب الثلاثة وما إذا كانت عملية عسكرية، أو مفاوضات مع مسلحي حزب العمال.

 

 

 

المساهمون